آراؤهم

ما نبي عيال البدون يدرسون؟

الكل منّا شاهد الظلم الذي وقع على أطفال البدون والبالغ عددهم أكثر من 650 طفلًا، بعد أن تم حرمانهم من التعليم بسبب عدم حصولهم على شهادات ميلاد بقرار من “الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع البدون”، وهي الجهة ذاتها التي تقوم بمنع إصدار واستخراج شهادات للمواليد البدون.
ولا شك فيه أن كل هذه القرارات هي استمرار في سياسة التضييق والإقصاء ضد الكويتيين البدون وهم مواطنين ولدوا على هذه الأرض ويعيشون فيها وانتمائهم لهذا البلد، ويجب علينا كمواطنين ونشطاء مدافعين عن حقوق الإنسان ومحامين ومنظمات المجتمع المدني أن نقف وقفة جادة وعدم السكوت على قرار الحكومة والمتمثّل بالجهاز المركزي بتفشي ونشر ظاهرة الجهل المتعمد. 
ونشيد بالتحرّك الإنساني لجمعية المعلمين ـ فرع الجهراء – على انطلاق مشروع ( كتاتيب البدون ) بالتعاون مع مجموعة من المتطوعين، لهذا يجب إيصال رسالة واضحة للحكومة الكويتية والجهاز المركزي ووزارة التربية.
الختام:
إذا كنّا مدافعين فاشلين عن القضية،
فالأجدر بنا أن نغيّر المدافعين لا أن نغيّر القضية.
#غسان كنفاني