عربي وعالمي

عم ريحانة الإيرانية يكشف تفاصيل مثيرة عن محاكمتها

كشف فريبرز جباري عم الفتاة الإيرانية ريحانة التي أعدمت السبت، تفاصيل جديدة عن قضيتها التي أثارت ردود أفعال عالمية متعاطفة مع الفتاة، التي قيل إنها راحت ضحية محاكمة غامضة مثيرة للجدل والشبهات.
ووصف جباري إعدام ابنة شقيقه بأنه “اغتيال حكومي”، وقال خلال مؤتمر صحافي اليوم في برلين إن “ريحانة تعرضت إلى التعذيب الجسدي والنفسي لمرات عديدة خلال سجنها من قبل ضباط الأمن، وأرغمت على الأدلاء باعترافات قسرية”.
وأضاف أن “مسؤولي السجن طلبوا من ريحانة قبيل تنفيذ الإعدام بها أن تقول أمام الكاميرا إن المقتول لم يقصد الاعتداء الجنسي عليها، لكنها رفضت ذلك حتى اللحظة الأخيرة”.
ووفقاً لإذاعة دويتشة – فيليه الألمانية فإن فريبرز جباري أكد أن “ملف ريحانة شابه الكثير من الغموض وحدثت انتهاكات لحقوق الفتاة منذ اعتقالها وحتى مراسم دفنها”.
طريقة مثيرة للشكوك
وأضاف: “رغم أن ملف ريحانة لم يكن سياسياً، لكن طريقة تعامل القضاة والجهات الأمنية مع القضية كانت مثيرة للشكوك، خاصة أن الفتاة تعرضت للتعذيب في زنزانة انفرادية منذ الأيام الأولى من اعتقالها، وذلك بهدف ممارسة الضغط عليها من أجل كسب “اعترافات كاذبة”.
وكشف فريبرز جباري أن “المحققين وضباط الاستخبارات ضغطوا على ريحانة كي تغيّر أقوالها في ثلاث نقاط، الأولى: أن تنفي أن المقتول مرتضى سربندي حاول اغتصابها، وثانيا: تعترف بأنها اشترت السكين بنية طعن سربندي وقتله، وثالثا: تقول إن باب المنزل كان مفتوحاً حين وقوع الحادثة ولم يكن مقفلاً”.
ونفى جباري ادعاء المحكمة بأن “سربندي كان يصلي حين وقوع الحادثة” قائلا إن “المحكمة نفسها عنونت أن الدافع للقتل غير معلوم كما جاء في ملف المحاكمة”.
لا علاقة صداقة بين ريحانة والمقتول
وأكد على أنه “لم تكن هناك أية علاقة صداقة بين ريحانة والمقتول، وأنها التقت به 3 مرات فقط، وذلك أثناء عملها كمهندسة ديكور عندما طلب منها أن تصمم ديكوراً لعيادته الطبية”.
وأضاف “على الرغم من أن سربندي كان طبيباً، فإنه لم يكن يعمل بمجال الطبيب بل كان يتاجر بالأدوات والأجهزة الطبية”.
وتقول العائلة إن مراسم الدفن تمت في ظل أجواء أمنية مشددة وفقط تم السماح لأمها برؤية صورة ابنتها في اللحظات الأخيرة.
وطلبت ريحانة جباري التي أعدمت بعمر 26 عاما والتي اعتقلت إثر حادثة القتل عندما كانت 19 عاماً طلبت في وصيتها أن يتم التبرع بأعضاء جسمها للمرضى المحتاجين لها.
ومازالت ردود الأفعال العالمية والإدانات دولية مستمرة إزاء هذه القضية وتشكك بمجرى العدالة في إيران، خاصة أن محاكمة ريحانة تمت في ظل ظروف “تفتقر إلى الشفافية وأدنى المعايير الحقوقية”، كما قالت منظمات دولية مدافعة عن حقوق الإنسان.
ووفقا لوكالة أنباء الأمم المتحدة فقد “عبر أحمد شهيد مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران، عن صدمته إزاء إعدام ريحانة جباري، معرباً عن القلق بشأن كفالة “الحق في الحياة”، مشيراً إلى زيادة عمليات الإعدام في إيران خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية”.
وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قالت إن القتل المزعوم كان عملاً يشكل دفاعاً عن النفس، في مواجهة مغتصب، وقالت المفوضية إن جباري لم تحصل على محاكمة عادلة.