عربي وعالمي

مقابر جماعية لأبناء عشائر الأنبار قتلهم تنظيم الدولة

قال شهود عيان إنه تم اكتشاف مقابر جماعية في محافظة الأنبار تضم المئات من أفراد عشيرة البونمر، كان تنظيم الدولة الإسلامية يحتجزهم قبل أيام انتقاما من العشيرة التي حاولت منع التنظيم من الاستيلاء على أراضٍ غربي العاصمة العراقية بغداد. 
ونقلت وكالة رويترز عن شهود العيان أن الأسرى كانوا رجالا تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما، وأن التنظيم أطلق عليهم الرصاص من مسافة قريبة.
ووفقا للشهود تم التخلص من جثث أكثر من 70 شخصا من عشيرة البونمر قرب بلدة هيت (130 كلم غرب بغداد) في محافظة الأنبار، وقالوا إن معظم الضحايا كانوا من أفراد الشرطة أو مجموعات الصحوة.
ونقلت وكالة الأناضول عن قائد عمليات الأنبار الفريق رشيد فليح قوله إن تنظيم الدولة الذي دخل هيت قبل نحو شهر، أعدم نحو 250 فردا من عشيرة البونمر خلال 24 ساعة بعد اختطافهم من منطقة الزوية بقضاء هيت.
وقال مسؤولو أمن إن مقبرة جماعية قرب مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار أيضا احتوت على جثث 150 فردا من نفس العشيرة.
وفي مدينة الموصل شمالي بغداد، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن سكان محليين أن تنظيم الدولة نفذ حكم الإعدام بحق ضابطي شرطة واعتقل ثالثا في حادثين منفصلين جنوبي المدينة.
وفي شمالي البلاد، قالت القوات الحكومية إنها حاصرت الخميس مدينة بيجي من اتجاهين لكسر حصار يفرضه تنظيم الدولة على أكبر مصفاة لتكرير النفط في العراق منذ يونيو/حزيران الماضي.
وقال عضو في قوات الأمن العراقية إنهم قد يدخلون المدينة في الساعات القليلة القادمة، لكنه أقر بأن القنابل التي توضع على جوانب الطرق والألغام الأرضية تبطئ تقدمهم.
وفي تطور آخر، أفادت مصادر أمنية عراقية الخميس بمقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة في أحد أحياء بلدة طوز خرماتو جنوبي مدينة كركوك (250 كلم شمال بغداد).
في غضون ذلك بدأت قوة من الجيش والشرطة -مدعومة بحشد كبير من مقاتلي العشائر وبإسناد من طيران الجيش- عملية عسكرية واسعة النطاق لفك الحصار عن عشرات الأسر التي طوقها مقاتلو التنظيم في المنطقة الصحراوية الواقعة بين مدينتي هيت وحديثة، بعد أن هجّرها التنظيم من منطقة الزوية.
ونقلت وكالة الأناضول عن آمر فوج طوارئ شرطة ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار العقيد شعبان برزان العبيدي قوله إن عناصر التنظيم “حاصروا هذه الأسر في الصحراء قرابة 24 ساعة ومنعوا وصولها إلى مدينة حديثة”.
وأشار إلى أن هذه العائلات خرجت من مناطقها دون أكل أو شراب، مما تسبب في فقدان العديد من الأطفال وحدوث حالات إجهاض لنساء حوامل وحالات ولادة لأخريات منهن.
وكان قائمقام قضاء حديثة عبد الحكيم الجغيفي أفاد بأن تنظيم الدولة هجر جميع العائلات التي تسكن في منطقة “الزوية” وعددها نحو 1500 عائلة، وفجر عددا كبيرا من المنازل بحجة أنها لمنتسبين وعناصر في القوات الحكومية.
وأضاف الجغيفي أن عناصر التنظيم منعوا النازحين من استخدام السيارات لنقلهم من أماكن سكنهم إلى منطقة أخرى، لافتاً إلى أن هؤلاء توجهوا إلى الصحراء باتجاه قضاء حديثة (180 كلم غرب الرمادي) دون طعام أو ماء، مما أدى إلى وفاة ستة أطفال.