برلمان

العازمي يلوح بـ”الأدوات الدستورية” إذا تهربت الحكومة عن معالجة تلوث أم الهيمان

أكد  النائب حمدان العازمي ضرورة إيجاد حل جذري لقضية  التلوث في ضاحية علي صباح السالم (أم الهيمان)،التي تتفاقم يوما بعد اخر  في ظل تعهدات تخديرية  وحلول ترقيعية ، لافتا الي ان هذا الملف ًظل على مدار سنوات مضت مشروع تأزيم بين السلطتين، مع إصرار حكومي على تجاهل معاناة المنطقة  التي تعتبر ثاني أكبر تجمع سكني في محافظة الأحمدي.
 
 واستغرب العازمي عجز الوزارات المتعاقبة أمام مشكلة ازدياد تلوث الهواء والأدخنة رغم علمها بأن نقل المصانع ذات الحمل البيئي الثقيل يمثل العلاج النهائي لها، محذراً من وصول أهالي المنطقة إلى حد اليأس في ظل تفاقم معاناتهم الصحية والنفسية، إضافة إلى قلة الخدمات التي لا تستوعب حجم السكان.
 
ولوّح النائب العازمي باستخدام كل الأدوات الدستورية في حال اتباع الحكومة نهج التهرب والوعود المنقوضة واستمرارها في صم الآذان، خصوصاً وأن رئيسها سمو الشيخ جابر المبارك سبق وقدم وعوداً بوضع حد لهذه المآساة لكنه لم يفي بأي منها خلال فترة ترؤسه للمجلس الأعلى للبيئة لفترة قاربت العشر سنوات.
 
وذكّر العازمي بالاستجوابات التي تقدم بها نواب سابقون وتمكن الحكومات المتعاقبة من الالتفاف عليها بتقديم وعود تلو أخرى ذراً للرماد في العيون، مطمئناً أهالي أم الهيمان بأنه لن يغلق ملف التلوث البيئي في المنطقة حتى يتم وضع خطة واضحة المعالم وإستراتيجية قابلة للتنفيذ.
 
 
وشدد العازمي على أنه آن الأوان لان تتحول الهيئة  العامة للببئة من الصفة الرقابية إلى التنفيذية، مؤكداً أنه بعد تخطي نسبة التلوث 60 في المئة نتيجة مصافي النفط ومصانع القطاع الخاص ذات المداخن المنخفضة باتت أم الهيمان بيئة غير صالحة للسكن والعيش فيها مستحيلاً.
 
وحدد العازمي جملة حلول أجمعت عليها مؤسسات بحثية رسمية وتطوعية، منها إزالة خمسة من مجموع 57 مصنعاً موجودة حالياً بمنطقة الشعيبة الصناعية الغربية وإزالة منطقة ردم النفايات الصلبة والسائلة والمنشآت المتربة الواقعة بالقرب منه ، وكذلك تحويل مسار خطوط الضغط الكهربائي العالي من مساره الهوائي الحالي إلى كيبلات أرضية، مع تفعيل مبدأ الوقاية خير من العلاج من خلال التحاليل الدورية لسكان المنطقة، إضافة إلى تحسين المستوى التشغيلي لمراكز الانتاج في شركة نفط الكويت وتقليل مستوى الانبعاثات.