آراؤهم

عيد المسلمين

بقلم /فواز التيسي
أحتفلنا جميعاً بالعيد وذبحنا الأضاحي وزرنا الأقارب ووصلنا الأرحام ولكن
هل أحد فكر في أخوانه المستضعفين في الأرض
الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ،  وتبيت بطونهم خاوية من الطعام وأطفالهم يتضورون جوعاً أنني أسوق لكم لقطات من واقعهم في العيد لعلها تنقل صورة حقيقة لما يعانون في الحياة
لعلها تسمع أسمع أذاناً صما وتنبه أعيون عميا!
فرغم غنى أرضا في ظاهر الأرض وباطنها إلا أن فريقاً منا يأكل لحد التخمه وفريقاً لايجد اللقمة فأين التكافل والترابط الذي دعى إليه الأسلام
أنا مع من يقول:
 (مالك الملوك أذا وهب لاتسألن عن السبب)
ولكن ياكبار القوم وياسكان القصور ياأصحاب اليخوت والعمارات وياذوي المليارات عليكم وعلينا!؟ والآن مع صور أخواننا وأطفالنا وجميع المسلمين بالعيد!!؟
وجاء العيد
تحضرني طيوف المشاعر الأسوان، ليسأل كيف يأتي العيد بالأحزان؟ وبالأفراج لانزدان.
بأي حال؟ دماء إخواننا تهراق كالشلال، وصوت دمار ورسل خراب ، وزحف فنائنا يسعى ، وشردمة تقاد بضال ، وتزعم أنهم أحرار؟
ويمضي حالنا دوماً على المنوال ليسألني، يعود العيد هذا العام بأي حال؟
أنا لاأرسم الأفراح فوق جدار ، ولست أبيع وشم الوهم وسط تهافت التجار ، فباب البيت يوم العيد، لم يقربه أعمام لنا أوخال، وشرفة بيتنا الملتاع لازمها وجوم الخيال تطوق بيتنا الأغلال، ولم يرسل لنا أحد بتهنيئة ولم تسترسل الأيادي بفيض سلام ولم يلعب لنا أطفال
ولا ارتسمت لهم ضحكات.
ولا بسماتهم خطرت لهم بالبال
بأية حال؟
رعود دونها أغوال، بروق تهتك الأقداس، تندك الرواسي الشم من أهوال، وأشلاء الضحايا العز تقتلنا بغير قتال، تنادي إخوة في الدم قد غرقوا ببحر محال
 وارتهنوا بعزف اللحن منتحرابحبل خيال.
بأي حال؟
نواجه الطفل معتكر ولم يفصح، بما يجري له بالبال.
وجاء العيد محمولاً على الأعناق، أيا أعيادنا  افتضت بكارتنا.
ينهر الشارع العريان، بطالعنا لئام الأرض ، تفتر ابتسامات لهم صفراء باللعار، تدهسنا نعالهم ولاإنسان ، يهب لعزة غصبت بلا وجدان، ولاندري لم اغتصبت ، لم انتهكت كرامتنا؟
لماذا الغصب دينهم؟
لأن رعاة زعزتنا أهينوا دون أعيننا بأعينهم، وفرقهم لئام الأرض حين احتل مأكلهم ومشربهم، وتنزف أرضنا خيرا بلا جدوى.
بأي حال؟
وأقسم دائما بالله لو نبتت زروع الأرض أشجارا من ذهب، فليست تصلح الأحوال، لأن الآفة الكبرى بعقل رجال، ويمضي الحال ، يجي العيد ، يروح العيد، يحول العام، فعذراً عيدنا الأضحى.
وددت تقربا لله أن أنحر، فثارت في زوايا النفس أشجان ، أراها الآن لا تحُص?ر، فيارباه ماننحر؟
أحاط الفقر دنيانا
فعشناها بلاجوهر
أننحر رأس خائننا الذي باعا
وفكر مدلس خانا
وعقل مثقفٍ يهذي
يارباه ماننحر؟
ألا يارب ضاع الشعر والشاعر ومن يشعر؟
بأية حال.