عربي وعالمي

السلطات المصرية تمنع تشييع ضحايا قصف برفح

أجبرت السلطات العسكرية المصرية أهالي عائلة أبو فريح على دفن ذويهم دون تشييع، بعد إفراجها عن جثامين وأشلاء 11 قتيلا بعد احتجازها ليومين بمستشفى العريش عقب مقتلهم في قصف جوي جنوبي رفح في سيناء الأربعاء الماضي. 
والقتلى هم من عائلة المواطن السيناوي أحمد ناصر أبو فريح من قرية “نجع شيبانة” جنوب مدينة رفح وقد سقطوا في قصف الأربعاء الماضي، وظلت قبورهم مفتوحة لأكثر من 48 ساعة بعدما احتجزت السلطات الجثامين والأشلاء دون تقديم أي مبرر.
 
وقالت إدارة مستشفى العريش العام لأهالي الضحايا إن أوامر عسكرية كانت السبب وراء احتجاز الجثامين. وأجبرت السلطات من تبقى من عائلة أبو فريح على دفن جثث ذويهم في الساعات الأولى من صباح الجمعة، في محاولة لمنع أي تفاعل شعبي أثناء تشييع الجثامين، ومنعت السلطات إقامة جنازة للضحايا.
 
ولم تصدر السلطات أي بيان يبرر أسباب قصف هذا المنزل أو يحدد المسؤول عنه، بل صدرت عدة بيانات متضاربة من جهات عسكرية مختلفة.
وقال أحد المواطنين من سيناء يدعى أبو رامي في حديث للجزيرة، إن العدد الحقيقي للضحايا هو 16، وهم سبعة أطفال وثلاث نساء ورجل مسن والباقي من الشباب، مشيرا إلى أن عائلة أبو فريح لا تنتمي إلى أي تيار سياسي أو ديني أو حزبي.
وأكد أبو رامي أن القصف لم يكن عبثيا وقد تم بطائرة بلا طيار وعلى مرحلتين، وأن سيارات الإسعاف منعت من الوصول إلى مكان الحادث لإسعاف الجرحى، مشيرا إلى أن الصواريخ تسقط يوميا على البيوت.