رياضة

بالفيديو | “هوشات الخليجي”.. تعويذة كل بطولة تتجاوز الخطوط الحمراء

من كان يظن أن منافسات دورة كأس الخليج “خليجي 22” ستنحصر على أرض الملعب فقط فقد جانبه الصواب، بعدما سحبت البرامج التلفزيونية البساط من تحت أقدام الجميع، وخطفت الأضواء بسبب الخلافات الحادة والمناوشات الساخنة بين ضيوف البرامج الرياضية الذين انبرى عدد منهم للدخول في حوارات ملتهبة، وتجاوز الأمر كل الحدود والخطوط الحمراء لتصل إلى حد توجيه الشتائم!.
 
وبهذا، أصبحت خلافاتُ المحللين والإعلاميين الخليجيين العلامة البارزة في كل بطولة خليجية، وصارت “هوشاتهم” (بالمعنى الخليجي)، حاضرة في كل البرامج الرياضية التلفزيونية المصاحبة لبطولة كأس الخليج بداية من برنامج المجلس الأبرز في الهوشات على قناة الكأس، إلى برامج الرياضية السعودية، وعلى قناة أبو ظبي، وفي الرياضية الكويتية، والقناة الناقلة bien الرياضية، فضلا عن تصريحات المسئولين ضد بعظهم التي ظهرت بكثرة في بطولة خليجي 22 المقامة حاليًّا في الرياض.
 
ولعل آخرها تصريحات الشيخ أحمد الفهد -رئيس اللجنة الأولمبية الآسيوية- ضد الاتحاد السعودي، ورد الإعلاميين عليه.
 
لكن “هوشات” الإعلاميين والمحللين في القنوات تجاوزت الحدود لتصل إلى حد الشتم والخروج عن النص بالطرد، وغيرها من الألفاظ التي لا يقبلها المشاهد، وألفاظ غريبة على الشاشات.
 
كما حدث بين الإعلامي السعودي فواز الشريف والكويتي عبد الكريم الشمالي على قناة bien الرياضية من مشاحنات, وشتم وسقطات تجاوزت حدود الرياضية, حتى أن المشاهد يتوقع أن تصل للتشابك بالأيادي, في بطولة أهدافها أبعد من كل ذلك، فبطولة كرة قدم سحبت البساط من الملعب, إلى ما بعد الملعب كالتصريحات, والبرامج الرياضية التي بعدها.
 
ولعل أكثرها في برنامج المجلس على قناة الكأس الذي لا يخلو يوميًّا من ذلك.
 
ومن النقاشات الحادة التي ظهرت مؤخرًا، ما حدث بين الإعلامي عدنان جستنيه والمؤرخ عبد الله المالكي في برنامج ليالي الخليج على الرياضية السعودية، عندما قال المالكي لجستنيه أنا درست اتصالات قبل ما تحصل على الجنسية السعودية.
 
وقبلها مشادة كلامية على نفس البرنامج بين جستنيه أيضًا وعادل الملحم وغيرها الكثير، خاصة التي تحدث بين السعوديين أنفسهم أو الكويتيين أو البحرينيين، كالمشادة التي حدثت بين حمود سلطان وحمد الرويعي. كل هذا دعا لظهور أكثر من علامة استفهام عن سبب كثرة هذه “الهوشات” بين المحللين والإعلاميين الخليجين، وهذه الحساسية ودعوة المسئولين عن الكرة الخليجية لوضع حدود لما يحدث في البرامج الرياضية الخليجية المتزامنة مع كل بطولة خليج.