عربي وعالمي

200 مليون دولار سنويا حجم التبادل التجاري
بورجردي: العوامل المشتركة التي تربط الكويت وإيران اكثر من نقاط الاختلاف

قال رئيس اللجنة الخارجية والامن القومي في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علاء بروجردي ان العوامل المشتركة بين الشعبين الجارين الكويتي والايراني اكثر من نقاط الاختلاف لافتا الى ان التواصل الشعبي يزيل كل العقبات التي تعترض مسيرة التعاون والتفاهم. 
واضاف بروجردي خلال اجتماعه مع وفد رابطة الصداقة الكويتية – الايرانية في مجلس الشورى الاسلامي في ايران اليوم ان زيارة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى ايران في شهر يونيو الماضي ولقاءه كبار المسؤولين الايرانيين “قطعت الشك باليقين في مسار العلاقات الكويتية الايرانية” معتبرا ان تلك الزيارة “ارضية تفاهم مشتركة لمد جسور التعاون بين الشعبين الصديقين”.
وبين ان الدبلوماسية الايرانية دائما تحاول بث روح الثقة في علاقاتها مع الدول سيما الدول القريبة منها مثل دول الخليج العربي مشيرا الى ان الوضع الاقليمي الآن يعد معقدا ولم يحدث في وقت سابق وهذا من شأنه ان” تستغله الجماعات الارهابية في تمزيق شعوب المنطقة لاقامة”.
واوضح ان المشروع النووي الايراني يهدف الى الاستخدامات السلمية في مجال الطاقة الكهربائية والطبية وغيرها من المجالات الانسانية “ونحن نقدر المخاوف التي تشعر بها دول المنطقة”.
واشار الى ان هناك تبادلا تجاريا بين الكويت وايران يقدر بنحو 200 مليون دولار سنويا متمنيا ان يكزن حجم التبادل التجاري بين البلدين اكثر من ذلك بكثير.
ومن جانبه قال رئيس رابطة الصداقة الكويتية – الايرانية الدكتور عبدالرحمن العوضي ان الشعوب هي الاساس في تكوين العلاقات بين الحكومات “باعتبار ان الحكومات منبثقة من الشعوب” لافتا الى ان الشعوب تحتاج الى بث الثقة والطمأنينة فيما بينها حتى تستطيع التعايش والتعاون فيما بينها.
واضاف العوضي ان زيارة سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في شهر يونيو الماضي التاريخية الى ايران “ازالت كل شك في العلاقة بين البلدين الجارين واسست قاعدة متينة من الثقة والتفاهم الذي سيصب في مصلحة الشعوب ورقيها”.
واوضح ان مثل هذه الوفود الشعبية بين الجانبين تقطع الطريق امام كل من يحاول اثارة الفتنة وبث الخوف والقلق في نفوس ابناء الشعبين الصديقين مشيرا الى ان الدول الكبيرة دائما ما تثير القلق لدى الدول الاصغر منها مساحة “وهذا امر طبيعي”.
وبين ان اعضاء رابطة الصداقة الكويتية – الايرانية تشكلت من اشخاص مؤثرين كل في مجاله وهي تهدف الى توطيد العلاقات ومد جسور التعاون بشتى المجالات مع الشعب الايراني بشكل مباشر دون اي وسيط دبلوماسي او سياسي.
وذكر العوضي ان ما يربط الشعبين الكويتي والايراني مع بعضهما البعض اكثر من العلاقات السياسية بين الجانبين لافتا الى البعد الجغرافي والديني والاجتماعي الذي يشكل اطار العلاقة بين الشعبين من خلال ربطهم بمصالح مشتركة من شأنها بث الثقة والطمأنينة بينهما.
ومن جانبه قال الامين العام لرابط الصداقة الكويتية – الايرانية عدنان الراشد ان بروجردي يعد من الشخصيات المتمرسة في العمل الخيري والاغاثي وتولى قيادة العديد من الملفات الشائكة في منطقة الشرق الاوسط مشيرا الى حرص الرابطة في الالتقاء به لدعمه مثل هذه الحراك الشعبي بين الشعبين الجارين.
واضاف الراشد ان زيارة الوفد الشعبي الكويتي الحالية الى ايران تمثل خطا موازيا للديبلوماسية الرسمية التي تقوم بها الدولة في جميع المجالات مؤكدا أهمية مد الجسور الثقافية والاعلامية والشعبية بين البلدين لإرساء أرضية تفاهم مشتركة.
وذكر ان الوفد الشعبي حرص على تحديد لقاءات مع كبار المسؤولين الايرانيين سواء في الحكومة او البرلمان او حتى جمعيات النفع العام” لنقل تجربتنا واطلاعهم على مشروعنا الشعبي لفتح افاق جديدة في العلاقة بين البلدين الصديقين”.
واعرب الراشد عن سعادته بتأسيس رابطة الصداقة الكويتية – الايرانية من الجانب الكويتي وتأسيس رابطة مماثلة من الجانب الايراني الامر الذي يفتح المجال لبناء علاقات جيدة بين البلدين في مختلف المجالات ويحقق الأمن بالمنطقة.