عربي وعالمي

الصحة المصرية: مقتل شخصين وإصابة 14 في أعمال عنف متفرقة
بالصورة.. أول قتيل في تظاهرات اليوم بمصر

(تحديث..3) أعلنت وزارة الصحة المصرية هنا اليوم عن مقتل شخصين واصابة 14 آخرين في أعمال عنف متفرقة بمحافظات مختلفة من البلاد.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة حسام عبدالغفار في تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط ان المصابين منهم ست حالات بمحافظة الشرقية نتيجة إلقاء عبوة ناسفة على مدرعة شرطة مشيرا الى انه تم نقل المصابين الى احد المستشفيات لتلقي العلاج.

وأضاف عبدالغفار أن الجرحى الآخرين نتجت اصاباتهم عن مظاهرات مختلفة في عدد من المحافظات.

وأشار إلى أن حالتي الوفاة المؤكدتين واللتين تم إبلاغ الوزارة بهما حتى الآن كانت احداهما لعميد بالجيش في شرقي العاصمة القاهرة والاخرى لمواطن يبلغ من العمر 42 عاما قتل في المنطقة نفسها على خلفية اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن.

وكانت القوات المسلحة المصرية أعلنت في وقت سابق اليوم عن مقتل ضابط برتبة عميد واصابة جنديين اثر اطلاق مسلحين مجهولين النار عليهم أثناء تنقلهم شرقي القاهرة.



(تحديث..2) سقط أول قتيل من صفوف المتظاهرين، اليوم الجمعة، بحي المطرية “شرق العاصمة”، خلال تصدي قوات الأمن لمسيرة خرجت عقب الصلاة مباشرة، من مسجد الرحمة لأنصار تحالف تحالف “دعم الشرعية”.

وتجمع المتظاهرون من الشوراع الجانبية أمام ساحة المسجد، قبل أن تتدخل قوات الأمن لتمنع المسيرة من التحرك، لكن الأمر تطور إلى اشتباكات بين الطرفين، أودى بحياة أحد المتظاهرين بينما انفض العشرات في الشوارع الجانبية.

وفرقت قوات الأمن عقب صلاة الجمعة مباشرة تظاهرة باستخدام الغاز المسيل للدموع بعد خروجهم من مسجد الحصري بالسادس من أكتوبر “غرب العاصمة”.



(تحديث..1) قام مجهولون بقطع طريق دسوق بمحافظة كفر الشيخ (شمالاً) في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة.   
 
ونظم متظاهرو مدينة نصر بالقاهرة العاصمة وقفة منذ الصباح في الحي العاشر، وذلك ضمن فعاليات جمعة “الله أكبر.. إيد واحدة”، التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون الانقلاب. ورفع المشاركون المصاحف وشارات رابعة وصور الرئيس محمد مرسي، وسط هتافات، منها: “يالا نهتف زي زمان.. إيد واحد في كل مكان.. إسلامية إسلامية”.
 
وقامت قوات الأمن المصرية بحملة اعتقالات ومداهمات لمنازل رافضي الانقلاب فجر اليوم، في قرية “أبو سلطان” من منطقة فايد بمحافظة الإسماعيلية (شرقاً).
 
ونظم متظاهرون في فاقوس من محافظة الشرقية، مسيرة صباحية على طريق “أبو شلبي- فاقوس”، وندد المشاركون بحكم العسكر وأكدوا هُوية مصر الإسلامية برفع المصاحف، ورفع لافتات كتب عليها “مصر إسلامية”. ورددوا هتافات منها: “ماسك مصحف بهتف ديني.. عمر رصاصتك ماهتئذيني، اصحوا وفوقوا يا مسلمين قفلوا المسجد حاربوا الدين”.
 
أطلقت السلطات المصرية تحذيرات شديدة اللهجة وتهديدات بإطلاق الرصاص الحي على من سيخرجون للتظاهر، وذلك قبل ساعات من المظاهرات المرتقبة في وقت لاحق اليوم الجمعة والتي دعت إليها الجبهة السلفية. 
واعتقلت السلطات في اليومين الماضيين أكثر من 180 شخصا من رافضي الانقلاب الذي أطاح يوم 3 يوليو/تموز 2013 بالرئيس محمد مرسي. وتأتي هذه الاعتقالات استباقا للمظاهرات المتوقعة اليوم تحت شعار “انتفاضة الشباب المسلم”.
وكثفت السلطات الانتشار الأمني عند جميع بوابات ومحطات مترو الأنفاق في القاهرة، وشوهدت قوات الانتشار السريع والشرطة العسكرية في منطقة وسط البلد بالعاصمة المصرية. 
وقالت وزارة الدفاع في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إنها اتخذت كل التدابير والإجراءات المرتبطة بتأمين المنشآت والأهداف والمرافق الحيوية في الدولة، والتعاون مع كل الأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية من أجل توفير الأمن والأمان للمواطنين.
وكانت الجبهة السلفية (جزء من التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب) دعت إلى هذه المظاهرات تحت شعار “انتفاضة الشباب المسلم”، مشيرة إلى أن مظاهراتها سلمية، وأن الهدف منها مواجهة ما سمتها محاولات طمس الهوية الإسلامية لمصر.
كما دعت اللجنة التنسيقية “لانتفاضة الشباب المسلم” أمس الخميس إلى الاحتشاد في صلاة فجر الجمعة بجميع المساجد للصلاة فقط دون أي تظاهر أو شعارات في كل ربوع مصر، مضيفة أن المصلين سيخرجون بعد صلاة الجمعة من جميع مساجد الجمهورية.
وحذرت اللجنة في بيان لها من الاقتراب من المنشآت العامة أو الخاصة، ورفع أي شعارات أو صور أو هتافات ذات دلالة سياسية مختلفة عن توجيهات الانتفاضة التي تنحصر في الهوية الإسلامية ورفض التبعية لأميركا، وإسقاط حكم العسكر، داعية إلى رفع المصاحف وحرق الأعلام الأميركية والإسرائيلية.
وقد أعلنت الجبهة رفضها الاستجابة لدعوات طالبتها بتأجيل المظاهرات، واعتبرت أنها “ستؤدي إلى إحباط الشباب المسلم”. وقالت في بيان على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إنها حريصة على عدم إراقة الدماء وعلى مصلحة الوطن. 
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية مصطفى البدري أن الجبهة حريصة على سلمية المظاهرات, لكنه أضاف أن ممارسات من سماهم الانقلابيين “المتمثلةَ في القمع والقتل الممنهج تدفع بعض الناس إلى الانتصار لأنفسهم ومحاولة استعادة حقوقهم”. 
في هذه الأثناء دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المصريين إلى النزول بكثافة يومي الجمعة والسبت، قائلا “نتجاوز كل مراحل التفزيع والتخويف والقمع بالمشاركة الهادرة في أسبوع ثوري مهيب تحت شعار (الله أكبر.. إيد واحدة) لرفض الانقلاب وعدوانه الشامل على الشعب في كل حقوقه، فلا هوية بلا حرية ولا حرية بلا قصاص”.
وأوضح التحالف في بيانه أن أسبوع المظاهرات الذي يبدأ اليوم الجمعة وينتهي الخميس القادم سينطلق بمظاهرات حاشدة في كل مكان، “على أن تكمل الحشود حراكها الثوري المطالب بالقصاص السبت القادم، بالتزامن مع نطق الحكم على الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وعصابتهما، فإما يصدر الحكم بالإعدام وإما سيكون للثورة كلمتها وللشعب غضبته إن تم تمرير جريمة التبرئة”.