عربي وعالمي

أخطاء قانونية تبرّئ الرئيس المخلوع
مبارك: كنت أنتظر البراءة بثقة كاملة بالله

(تحديث..2) قال الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي تمت تبرئته اليوم من تهمة قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير، إنه كان ينتظر البراءة بثقة كاملة في الله.

وأضاف في تصريحات تليفزيونية، اليوم السبت: “كنت أنتظر الحكم بثقة كبيرة في الله.. ولم أعط أي تعليمات على الإطلاق بقتل المتظاهرين”.

وتابع “العشر سنوات الأخيرة في حكمي، ظهر فيها نتاج حكمي خلال العشرين سنة الأخيرة”. 

وعلى صعيد آخر وصلت سوزان مبارك، زوجة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، إلى مستشفى المعادي العسكري، لتهنئة زوجها بالبراءة التي حصل عليها اليوم السبت من تهمتي قتل المتظاهرين وتصدير الغاز لإسرائيل.

واستقبل أنصار الرئيس الأسبق حسني مبارك قرينته بالترحيب الحار، حيث احتشدوا عقب صدور الحكم أمام المستشفى، بينما ظلوا يهتفون: “بنحبك ياريس”.

وأثناء دخولها المستشفى، بدت على سوزان السعادة البالغة لبراءة زوجها ونجليها من القضية التي عرفت إعلاميًا باسم “محاكمة القرن”.

وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، أصدرت أحكامها في القضية المعروفة إعلاميًا بقضية القرن، والتي قضت ببراءة مبارك في اتهامه بالفساد المالي، وبراءة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، و6 من كبار مساعديه من اتهامات قتل متظاهرين إبان ثورة يناير، انقضاء الدعوى ضد مبارك ونجليه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم في اتهامهم بالتربح، عدم جواز نظر الدعوى في اتهام مبارك بالتحريض على قتل المتظاهرين.

أخطاء قانونية تبرّئ الرئيس المخلوع

قال الفقيه الدستوري عصام الاسلامبولي أن التكييف القانوني لقضية محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك شابته ثلاثة أخطاء محددة أدت في النهاية إلى عدم إدانته في التهم المنسوبة إليه وعلى رأسها قتل المتظاهرين.

وأوضح الاسلامبولي أن هذه الأخطاء تمثل في تأخر ضم مبارك إلى قضية قتل المتظاهرين التي نسبت الاتهامات فيها إلى وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وكبار مساعديه، وهو الإجراء الذي استندت إليه المحكمة في عدم جواز نظر الدعوى المقامة ضد الرئيس الأسبق.

وأضاف الفقيه الدستوري في تصريحات تلفزيونية أن من ضمن هذه الأخطاء تشتيت هيئة المحكمة بتوزيع قضايا قتل المتظاهرين على عشر محافظات بعشر قضايا فرعية تختصم مديري الأمن في تلك المحافظات، فضلا عن ضم قضايا أخرى للقضية الرئيسية المتهم فيها مبارك وهي قتل المتظاهرين، مثل تصدير الغاز لإسرائيل وتلقي رشاوى من رجل الأعمال حسين سالم.


(تحديث..1) برأت محكمة جنايات القاهرة اليوم السبت في حكم نهائي غير بات الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته وآخرين من كل التهم الموجهة إليهم, والتي تشمل قتل المتظاهرين في ثورة يناير/كانون الثاني 2011, والفساد المالي. 

وتلا القضائي محمود الرشيدي في ختام جلسة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة ملخصا للأحكام الصادرة لصالح مبارك ونجليه علاء وجمال وزير داخليته حبيب العادلي بعدما هدد بمعاقبة كل من يرد الفعل على الأحكام.

وعقدت الجلسة وسط إجراءات أمن مشددة في أكاديمية الشرطة بالقاهرة برئاسة المستشار محمود الرشيدي، وعضوية المستشارين إسماعيل عوض ووجدي عبد المنعم رئيسي المحكمة.

وحضر عدد قليل من أعضاء حملة “أنا آسف يا ريس” المؤيدة لمبارك أمام أكاديمية الشرطة, مشيرا إلى أن إجراءات الأمن داخل المقر وخارجه مشددة.

وكان القضاء المصري قد حكم على مبارك بالمؤبد بعدما أدانه في قضايا تتعلق بقتل المتظاهرين أثناء ثورة يناير/كانون الثاني 2011, إلا أنه تم نقض الحكم مطلع عام 2013 لتعاد المحاكمة من جديد.

وقالت صحيفة الأهرام المصرية إن الحكم المنتظر سيكون نهائيا لكنه غير بات، حيث تتبقى درجة أخيرة من درجات التقاضي أمام محكمة النقض للمتهمين في حال تمت إدانتهم, وللنيابة العامة في حال صدور أحكام بالبراءة.

وتتصدى محكمة النقض هذه المرة بنفسها للفصل في الطعن بالأحكام الصادرة، ويكون حكمها فيه نهائيا، ولا طعن عليه.

ويواجه مبارك ومرافقوه تهم “قتل المتظاهرين” إبان الثورة, و”الفساد المالي”, و”التربح”. والتهم الموجهة لمبارك قد تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وقبيل صدور الأحكام قالت “جبهة استقلال القضاء” المؤيدة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي إن حملتها “القصاص” برئاسة القاضي السابق عماد أبو هاشم -الذي تم فصله مؤخرا بقرار من السلطات المصرية- قائمة تحت عنوان “الإعدام أو الانتقام”.

ودعت الجبهة في بيان “كل القوى المساندة لاستقلال القضاء والعدالة للاحتشاد اليوم السبت، ودعم مطالب الشعب بإعدام مبارك ومعاونيه في أولى محطات القصاص المفترضة والواجبة، على أن يسجل المحامون والقضاة مواقفهم بالطرق المناسبة”.

وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية وجماعة الإخوان المسلمين في بيانين منفصلين دَعَوا لمظاهرات السبت تزامنا مع الحكم على مبارك. من جهتها, حثت الصفحة الرسمية لحملة “أنا آسف يا ريس” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” زوارها على “الدعاء للرئيس مبارك”.

ونقلت الصفحة المؤيدة لمبارك كلمات مشهورة له خلال جلسات محاكمته، منها “أثق في عدالة المحكمة وحكمها وسأتقبله بنفس راضية”. يشار إلى أن مبارك والعادلي أنكرا خلال محاكمتهما أن يكونا أمرا بقتل المتظاهرين خلال الثورة.

يشار إلى أن رجل الأعمال حسين سالم -الهارب إلى إسبانيا- يحاكم غيابيا, وكان قد أبدى استعداده لدفع مبالغ مالية كبيرة للدولة مقابل “الصلح”.
تصدر محكمة الجنايات في القاهرة اليوم السبت حكمها في ما يعرف بـقضية القرن المتهم فيها الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه وكذلك رجل الأعمال الهارب حسين سالم. 
ويواجه مبارك ومرافقوه تهم “قتل المتظاهرين” إبان ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، و”الفساد المالي” و”التربح”. والتهم الموجهة لمبارك قد تصل عقوبتها إلى الإعدام، وكان قد حكم عليه بالمؤبد قبل إعادة المحاكمة.
وقال مصدر أمني في إدارة المفرقعات بوزارة الداخلية، في تصريحات صحفية إن الإدارة تسلمت القاعة التي سيحاكم فيها مبارك لزيادة عملية التأمين قبل ساعات من جلسة النطق بالحكم. 
وأوضح أن “خطة تأمين المحاكمة لن تختلف عن سابقتها في الجلسات الماضية، وسيتم نقل مبارك من المستشفى بطائرة إلى الجلسة، في حين تتولى الأجهزة الأمنية إحضار حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، وعلاء وجمال مبارك، بسيارة الترحيلات من محبسهم بسجن طرة جنوبي القاهرة. 
وتزايدت حدة الاستقطاب بين معسكر المطالبين بإعدام الرئيس المخلوع وبين مناصريه. وقالت “جبهة استقلال القضاء” المؤيدة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، إن حملتها “القصاص” برئاسة القاضي السابق عماد أبو هاشم -الذي تم فصله مؤخرا بقرار من السلطات المصرية- ما تزال قائمة تحت عنوان “الإعدام أو الانتقام”.
وفي بيان لها دعت الجبهة “كل القوى المساندة لاستقلال القضاء والعدالة للاحتشاد يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ودعم مطالب الشعب بإعدام مبارك ومعاونيه في أولى محطات القصاص المفترضة والواجبة، على أن يسجل المحامون والقضاة مواقفهم بالطرق المناسبة”.
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية وجماعة الإخوان المسلمين في بيانين منفصلين، دعوا لمظاهرات السبت، تزامنا مع الحكم على مبارك.
ودعا التحالف في بيان مساء الجمعة “جموع الشعب المصري إلى الاحتشاد في معركة استعادة الثورة”. وقالت جماعة الإخوان في بيان مساء اليوم نفسه إن “على كل ثوار يناير أن يصطفوا ضد من يتآمرون لسرقة الثورة والقضاء عليها”.
في المقابل حثّت الصفحة الرسمية لحملة “أنا آسف يا ريس” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” زوارها على “الدعاء للرئيس مبارك”.
ونقلت الصفحة المؤيدة لمبارك كلمات مشهورة له خلال جلسات محاكمته، منها “أثق في عدالة المحكمة وحكمها وسأتقبله بنفس راضية، وأقول مخلصا إنه رغم ما تعرضت له من اتهام وإيذاء، لا أزال شديد الاعتزاز بخدمة بلادي وبني وطني، من أيدني منهم ومن عارضني على حد سواء”.