عربي وعالمي

الأحزاب الإسرائيلية تتنافس انتخابياً: من ينتهك الأقصى أكثر

حذّرت مؤسسة “الأقصى للوقف والتراث” في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام الـ 48، اليوم الأربعاء، من تداعيات المنافسة بين الكتل والأحزاب الإسرائيلية، في الانتخابات المقبلة لناحية التصعيد من عمليات استهداف المسجد الأقصى، لغايات الدعاية وكسب مزيد من أصوات الناخبين.
 
وأشارت المؤسسة، في بيان، أن “أولى بوادر تلك الدعاية بدأت، من خلال نشر عضو الكنيست، ميري ريجيب، دعاية انتخابية على موقع اليوتيوب تدّعي فيه حق اليهود بإقامة صلواتهم في المسجد الأقصى”.
كما تفاخرت في شريطها الدعائي، بأنها ألزمت قوات الاحتلال بتنفيذ قرارات حكومية تتضمن توفير حماية للمجموعات التي تقتحم الحرم القدسي بشكل متواصل.
من جهته، دعا الناشط الليكودي، يهودا غليك، بصفته عضواً منتسباً لحزب “الليكود”، أعضاء حزبه للتصويت لصالح “ريجيب” في الانتخابات الداخلية القريبة، كجزء من “رد الجميل”، لجهودها “الجبارة”، ودعمها لاقتحامات مجموعات يهودية للمسجد الأقصى.
وكان أحد كوادر حزب الليكود، أوفير أكونيس، والذي عُيّن مؤخراً كنائب لوزير شؤون البيئة في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، نشر مؤخراً مقالاً في صحيفة “مكور ريشون”، قال فيه إنه “لا يتوقف خلال نومه عن الحُلم بتجديد تقديم القرابين في الهيكل الثالث الذي سيبنى هناك”، في إشارة إلى موقع المسجد الأقصى الذي يعتقد اليهود أنه مكان للهيكل الثالث.
وكانت “مؤسسة الأقصى”، قد كشفت، في بيان، أمس الثلاثاء، بدء منظمة أميركية (سيمون فيزنطال) وشركات إسرائيلية في بناء ما يسمى بـ “متحف التسامح” على أنقاض مقبرة “مأمن الله” الاسلامية التاريخية في القدس المحتلة.
وقال رئيس المؤسسة، محمد جبارين، إن “هذه الأعمال تنتهك حرمة المقبرة والمدفونين فيها، في أكبر وأعرق مقبرة إسلامية كانت مساحتها نحو 200 دونم، وتضم بين جنباتها رفات عدد من الصحابة والتابعين والفقهاء والعلماء والشهداء”.
ورصدت المؤسسة، بالصور الفوتوغرافية، “نبش وسحق قوات الاحتلال لآلاف الجماجم والرفات في مقبرة مأمن الله”، مؤكدة عزمها “بذل كافة الجهود في الدفاع عن حرمة المقبرة”.