عربي وعالمي

بعد عقوبات غربية جديدة على وقع التوتر في أوكرانيا
بوتين: لا أحد يمكنه أن يرهب روسيا

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، من أن أي بلد لن يتمكن من «ترهيب أو احتواء أو عزل روسيا»، مؤكداً استعداده «لتحمل بعض الصعوبات» لحماية سيادة بلاده التي ترزح تحت عقوبات قاسية بسبب موقفها من الأزمة الأوكرانية، بعد عقوبات أميركية وأوروبية على بلاده، في وقت تتعثر جهود السلام في أوكرانيا حيث قتل خمسة جنود في الشرق الانفصالي رغم دعوة وزير الخارجية الألماني إلى استئناف محادثات السلام اليوم الأحد في مينسك. 
وقال بوتين في كلمة بمناسبة يوم العاملين في الأجهزة الأمنية «بالطبع، لن يتمكن احد من ترهيبنا أو من احتواء روسيا أو عزلها. لم ولن يتمكن أحد من ذلك يوماً ما». 
وذكر الرئيس الروسي بمحاولات من هذا القبيل استهدفت روسيا على مر التاريخ مؤكداً انه يتعين أن تكون بلاده «مستعدة لمواجهة بعض الصعوبات ولتقديم الرد المناسب على اي تهديدات ضد سيادتها واستقرارها وضد وحدة المجتمع» الروسي.
وفرضت الدول الغربية أول من أمس، عقوبات جديدة على روسيا ومنعت الولايات المتحدة اي مبادلات تجارية مع شبه جزيرة القرم التي استعادتها روسيا الخريف الماضي، في حين منعت كندا دخول نحو 20 مسؤولاً سياسياً روسياً وانفصالياً أوكرانياً إلى أراضيها مستهدفة أيضاً قطاعي النفط والغاز.
وقال بوتين إن «روسيا تدفع غالياً ثمن موقفها المستقل ودعمها لمواطنيها في القرم، في سيباستوبول ويبدو أحياناً لمجرد وجودنا».
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال في بيان: «أدعو مجدداً روسيا إلى وقف احتلالها ومحاولاتها ضم القرم والكف عن دعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا».
من جهتها، أعلنت كندا فرض عقوبات جديدة على موسكو في قطاعي النفط والغاز.
واعتبر رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أن «نظام بوتين عمد في شكل دائم إلى انتهاك سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها واستقلالها. كندا لن تقبل الاحتلال غير القانوني للقرم».
وقبل ذلك بساعات، وأثناء زيارته لكييف، شدد الوزير الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي تعد بلاده الوسيط الأوروبي الرئيسي في الأزمة الاوكرانية، على ضرورة بذل اقصى الجهود لعقد اللقاء في مينسك بين المتمردين ومجموعة الاتصال التي تضم ممثلين عن كييف وموسكو ومنظمة الامن والتعاون في أوروبا.