آراؤهم

السكين وصلت العظم

… تراقب أعيننا بهلع وخوف شديد  كمواطنين الأخبار المتداولة بشأن انخفاض سعر برميل النفط حيث وصل إلى مستويات أسعار لم نعهدها من قبل …. وفي الوقت الذي كنا نحتاج فيه إلى من يوضح لنا الصورة  وينفض الغبار عن تلك الصورة المعتمة   ويشرح لنا أبعاد  الموقف وتبعاته  تضاربت أقوال المسؤولين في الحكومة وتناقضت ردود أفعالهم .. منهم من كانت تصريحاته مطمئنة ، حيث لن يكون هناك  أثر سلبي  لانخفاض النفط  على بند الرواتب  وميزانية الدولة وخطة التنمية ….. ومنهم من  صرح  تصريحات  نارية و مخيفة ” فالسكين قد وصلت العظم” … حتى أصبح المواطن الكويتي كمن  يبحث عن إبرة في كومة قش ليصل إلى الحقيقة و يستطيع أن يرى  أبعاد الصورة  الواقعية لتلك الأزمة  ، فأصبح في حيرة من أمره  فمن يجب عليه أن يصدق ؟ ……وغاب عنهم أن  المواطن  الكويتي على درجة من النضج   والوعي  وهو يعرف ويعي بأن الاقتصاد الكويتي  يقوم بشكل  رئيسي على النفط … وأن الدولة تعتمد على أكثر من 90? من العائدات النفطية في ميزانيتها .. ولسان حال المواطن المسكين يقول  يا ترى هل سيطولني ذلك  العجز وهل ستمارس علي سياسة الترشيد  … وماذا سيحدث وماذا سأفقد؟ وعن ماذا سأضطر أن أتنازل وأضحي  … وماذا سيكون حال مشاريع البنية التحتية  في المستقبل …. وكيف سيكون حال الخدمات الحكومية المقدمة للمواطن؟ … هل سيطالها ذلك الترشيد في الانفاق وهل ستزداد  سوءا على ما هي عليه الآن ؟ وهل سيكون هناك عدالة في تطبيق مبدأ الترشيد في الانفاق على جميع شرائح المجتمع الكويتي ، ام ستكون بعض الفئات هي كبش الفدا لذلك الترشيد . وهل كانت هناك تجارب وتوجهات  جادة في الانتقال  لمصادر الطاقة البديلة والمتجددة وسيتم تطبيقها في مجالات كثيرة قريبا … أم أنها كانت مشاريع حبر على ورق ودعوات وهمية لم تطبق على أرض الواقع   ……. تساؤلات كثيرة تتبادر إلى ذهن المواطن الكويتي ومخاوف حقيقية تنتابه بعد انخفاض سعر النفط .. وإلى اليوم لم  نسمع تصريحات حكومية متناسقة فيما بينها توضح لنا الوضع الحالي للاقتصاد الكويتي بكل شفافية ومصداقية وموضوعية   من غير تلميع للواقع ومن دون تضخيم للأمور …..