عربي وعالمي

إنقاذ مهاجرين سوريين تركهم مهربون في عرض البحر

انقذ خفر السواحل الإيطالي السبت، أمام سواحل صقلية نحو 800 مهاجر، معظمهم سوريون كانوا في سفينة شحن تركها طاقمها بعد أن اطلقوا جهاز الملاحة الآلي كما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (انسا). 
وكانت السفينة، التي يبلغ طولها 70 مترا، أبحرت من تركيا على مسافة 100 ميل من سواحل صقلية، عندما أخطر المهاجرون، الذين عجزوا عن السيطرة عليها، السلطات الإيطالية بوضعهم صباح اليوم السبت بواسطة هاتف خليوي.
ورغم اضطراب المياه تمكن رجال الإنقاذ من الصعود إلى السفينة التي كانت تتقدم بسرعة ست عقد تقريبا للسيطرة عليها وتوجيهها إلى أحد مواني الجزيرة الإيطالية.
ووصف حرس السواحل تصرف المهربين بأنه “إجرامي”، مشيرا إلى إمكانية وقوع حادث اصطدام، كما أضافت انسا.
وكان خفر السواحل الإيطالي أعلن، صباح السبت في بيان، أنه أنقذ الجمعة 194 مهاجرا بينهم 38 طفلا و23 امرأة كانوا في مركب تجاري غرق على الأثر. وهؤلاء المهاجرون هم أيضا سوريون أبحروا من تركيا.
وأكد أن “هذا الحادث ليس سوى الأحدث في ظاهرة أثارت القلق في الأسابيع الأخيرة مع العثور على نحو عشر سفن تجارية متهالكة محملة بالمهاجرين”، رغم اضطراب البحر في فصل الشتاء.
وفي إيطاليا وحدها بلغ عدد المهاجرين عام 2014 أكثر من 160 ألف مهاجر، أي بمعدل وسطي يزيد عن 450 مهاجرا يوميا، أكثر من نصفهم من السوريين أو الإرتيريين.
وتصل الغالبية العظمى من هؤلاء المهاجرين في قوارب مطاطية أو مراكب صيد قديمة تبحر من ليبيا، حيث يستفيد المهربون من حالة الفوضى العارمة التي يعاني منها هذا البلد.