آراؤهم

ظغاة خمس نجوم

من المؤسف والمحزن أن نسمع ونشاهد فى عالمنا العربي بعض الرؤساء والحكام وسارقى أموال الشعوب يتباهون ويتفاخرون بظغيانهم وجبروتهم اللا محدود ، فهم إن أرادوا شيئا ، أصبح فى متناول أيديهم وبأحدث التقنيات فى العالم ، فهم يملكون أبهى وأرقى القصور والخدمات الحديثة بجميع أنواعها والسيارات الفاخرة والأرصدة المفتوحة بدون نهاية ، فإذا أحس أحدهم بزكام بسيط ، فتحت له ولجماعته أفضل المستشفيات فى العالم ، وأما إذا أرادوا إستكمال دراستهم ، ارسلوا إلى أجود الجامعات فى العالم ، وأما إذا أرادوا أن يعملوا ، فيخيروا بالوظيفة التي يريدونها ، وما خفى كان أعظم ، وبالمقابل حين نشاهد الإنسان العربي البسيط الذى سرقت أمواله بسبب سوء تقسيم الثروات ، نراه يعانى ويتألم ويتعذب يوميا بدون توقف ، أما إذا أراد العلاج فيرمى في الشوارع أو بأتعس المستشفيات الحكومية ، وإذا أراد إستكمال دراسته ، فأما أن يواجه تكاليف الدراسة الباهظة التكاليف التي تشل حياته ، أو يرمى بأسوء المدارس الحكومية إن وجدت، وإذا أراد أن يعمل بوظيفة محترمة ، فتفتح له أتعس الوظائف وبأقل التكاليف ، هذا وأن وجدت أصلا .
وللأسف الطغاة في عالمنا العربي لا يتعظون ولا يتعلمون مما يحصل ويدور حولهم ، فلو شاهدوا  ” بتمعن ” نهاية الطاغية صدام حسين ومعمر القذافي وزين العابدين بن على ومبارك والكثير منهم الذين ذهبوا ووصل بهم الحال إلى مزبلة التاريخ ” لأدركوا ” ما حدث لهم في نهاية حياتهم من ذل وإنكسار وخوف ووصولهم إلى مرحلة القتل أو التعذيب القهري .
ولا يخفى على احد بأن معمر القذافي كان من أكثر الحكام العرب ثراء ، حيث بلغت ثروته لوحده 131 مليار دولار ، وهى أكثر من ميزانية ليبيا بستة مرات ، وبشار الأسد تبلغ ثروته 122 مليار دولار ، وأما حسنى مبارك فتبلغ ثروته 70 مليار دولار ، وعلى عبدالله صالح تبلغ ثروته 50 مليار دولار ، وزين العابدين فتبلغ ثروته 50 مليار دولار ، كما جاء في موقع ” نيوز وان ” حول الوضع المالي للحكام في العالم .
والمصيبة في كل هذا الثراء الفاحش ، أن نرى شعوبهم في وضع مزرى بائس ، يئنون من الجوع والفقر ، ويسكنون العشش والخيام ، ويكافحون من أجل كسب لقمة العيش لهم ولأولادهم ،  وأخيرا نحن لا ننكر بإن شعوبنا العربية هم من صنعوا هؤلاء الطغاة  ، عندما أستسلموا وخضعوا لغطرستهم وجبروتهم اللا محدود ، فإلى متى هذا  السكوت عن الظلم والاستبداد الذى سيولد الانفجار بسبب الجوع والفقر والتنكيل ، فما آن لرياح التغيير أن تهب وتشرق من جديد على عالمنا العربي لتخلق لنا عالما جديدا بدون هؤلاء الطغاة المتغطرسون .
عـــادل عبــــداللــه القناعـــي                                                                        
adel_alqanaie@yahoo.com
       @adel_alqanaie