عربي وعالمي

المخابرات الإسرائيلية: أربعة معسكرات تتحكم بالمنطقة

يتداول الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل منذ صباح اليوم، التقرير الأخير الصادر عن دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، وهو التقرير الذي تم طرحه أمام هيئة الأركان العامة أخيراً. 
ويشير التقرير إلى “ما وصفه بالفوضى الحاصلة في العالم العربي، وخاصة الحرب في سوريا، بالإضافة إلى توجس تنظيم داعش، وتمركزه عند الحدود مع إسرائيل، وتأثير ما يجري في المنطقة على أسعار النفط”، معتبراً أن “جميع هذه الأمور من شأنها في النهاية أن تهدد إسرائيل”. 
وكشف المحرر العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت ألكس فيشمان في تقرير له استعرض من خلاله مقتطفات من التقرير أن “الشرق الأوسط اليوم لا يوجد به دولة عظمى، بإمكانها أن تجري توازنات وتعاون دولي من أجل إحداث تهدئة إقليمية”. 
وأضاف التقرير أن “الولايات المتحدة وروسيا يبذلان جهوداً لزيادة تأثيرها في المنطقة من خلال سوريا بالتحديد، الأمر الذي سيؤدي إلى إطالة أمد المعركة هناك”. 
ويقول التقرير إن “الرئيس بشار الأسد يسيطر على 20 أو 30 % من سوريا فقط، وباقي المناطق عبارة عن كانتونات تسيطر تنظيمات مسلحة أصولية غالبيتها تتحارب مع بعضها البعض”. 
إيران 
وانتقل التقرير للحديث عن إيران قائلاً إن “الصورة السياسية تبدو معقدة أكثر فيما يتعلق بإيران، خاصة في ظل المفاوضات بينها وبين القوى العظمى حول اتفاق لرسم حدود البرنامج النووي الإيراني”.
واعترف التقرير بأن اتفاق الدول العظمى مع إيران سينعكس سلبياً على إسرائيل، خاصة أنها تسعى دائماً إلى التأكيد على أن إيران دولة إرهابية ولا يجوز التعامل معها. إلا أن الاتفاق الإيراني مع الدول الغربية سيقلب المائدة رأساً على عقب على تل أبيب، ويثبت كذبها بالنسبة لاستحالة التفاوض مع إيران باعتبارها كيانا يدعم الارهاب. 
واللافت أن التقرير رأى أن الحسنة الوحيدة لهذا الاتفاق ستكون التأثير على أداء حزب الله تجاه إسرائيل لناحية التهدئة وعدم قيام الحزب كليةً بأي مغامرة عسكرية، ضد إسرائيل بحسب وصف التقرير .
أسعار النفط 
كذلك اعتبرت تقديرات “أمان” أن انهيار أسعار النفط لن يؤثر على دول الخليج، لكن تأثيره سيكون كبيراً على عدد من الدول وعلى رأسها إيران وليبيا لدرجة قد تهدد الأنظمة فيها ويعمق الفوضى في المنطقة. 
كما توقعت التقديرات أن يكون تأثير انهيار أسعار النفط على روسيا خطيراً خاصة أن موسكو تعتبر هذا الانهيار مؤامرة أمريكية ضدهم.
أربع معسكرات 
ورأت “أمان” أنه توجد أربعة معسكرات في الشرق الأوسط تسيطر على الأوضاع بالمنطقة وهي:
أولاً: المحور الشيعي ويشمل إيران وسوريا وحزب الله والجهاد الإسلامي والحوثيين في اليمن. 
ثانياً: معسكر يضم مصر والأردن ودول الخليج، وانضمت إليه قطر أخيراً.
ثالثاً: الجماعات الإسلامية في غزة والأردن ومصر وسوريا. والمثير أن التقرير يتوقع أن تعود مظاهرات الإخوان إلى الميادين في مصر والأردن تحديداً من جديد.
رابعاً: تنظيمات الجهاد وتشمل “داعش” و”جبهة النصرة” و”أنصار بيت المقدس” في سيناء، وكذلك تشمل عشرات التنظيمات الصغيرة التي تدور في فلكها.