عربي وعالمي

الجيش المصري يغلق ميدان التحرير في ذكرى 25 يناير
معتقلون للثوار: قريباً تنتهي محنة مصر.. فاثبتوا حتى النصر

وجه عدد من المعتقلين في السجون رسالة من داخل الزنزانة إلى الثوار طالبوهم فيها بالثبات وعدم التفكير في المعتقلين، والاستمرار في النضال وإعادة ثورة 25 يناير. 
 
وقال المعتقلون في بيان مسرب لهم: “إلى الثوار في الميادين لأن شيئا في أعماقنا عصي على أن ينكسر، لأن شيئا نبيلا بداخلنا يأبى أن ينحني ?ن دما زكيا في قلوبنا يعشق الحرية وينشد العزة والكرامة، و?ن وطنا عظيما مثل مصر يستحق أن نمنحه من أرواحنا وأعمارنا ثمنا يليق بغده المأمول ونجمه المنشود.. لشيء عظيم حقا”.
 
وأضافوا: “خرجنا في يوم مثل هذا اليوم “25 يناير” في لحظة فارقة من تاريخ هذا الوطن، لحظة فارقة ننشد فيها “العيش والحرية والكرامة الإنسانية”، لحظة فارقة خرجنا نحلم فيها بمستقبل يليق بنا وبا?جيال من بعدنا أربع سنوات مضت، خرجت فيها مصر من بيتها ولم ترجع.. خرجت مصر كلها من تلك الثورة المجيدة لتشتعل الثورة حينها في كل بيت ومن يومها ولاتزال الثورة تهدر في الطرقات والحارات.. وفي الشوارع والميادين”.
 
وتابع البيان: “سطر الشباب تضحياتهم الغالية وبطولاتهم الفريدة في سجلات الفداء والعطاء وم? الشهداء أفق الفضاء بعطر دمائهم الزكية الطاهرة لتعلم الأجيال بعد الأجيال أن ثمن الحرية ليس بخسا، وأن درب العزة والكرامة هو درب ا?بطال والشهداء ولا يزال أفق الفداء يتسع في كل يوم ، فلا الرصاص الحي أصبح يخيفنا، ولا السجون باتت ترهبنا ،ولا المعتقلات ستمنعنا أن نمسك بالفرشاة وا?لوان لنرسم في كل صباح أمنية جديدة في سماء الوطن المأسور.. فيأيها الثوار المرابطون في كل ميدان”.
 
وحذر البيان الثوار: “لا تفكروا فينا كثيرا، فلقد بدأنا معا طريقا صعبا وسنكمله معا.. حتي نبلغ آخره مهما عتت المحن أو تكاثرت البلاءات طريق بدأه رفاق لنا رأيناهم وهم يتسابقون إلى الشهادة ويتنافسون على الفداء فأي تضحية عزيزة تلك التضحية التي تهون أمامها برودة الزنازين وقساوة ا?غلال والقضبان فيأيها الثوار اثبتوا فإن ثباتكم الآن هو نصر تلك المرحلة.
 
وتابعوا:” سوف يسقط هذا الانقلاب ا?سود وستنتهي محنة هذا الوطن قريبا جدا وسنخرج جميعا من تلك السجون التي يحسب هؤلاء الأطفال السذج أنهم يسلبون خلف أسوارها حريتنا، سنخرج ونحن في ذروة لياقتنا الجسدية والنفسية والذهنية من غير أن نساوم على مبدأ أو نفرط في قضية، سنخرج من دون أن تنال المحن والشدائد من عزم القوة في أعصابنا ولا من جذوة ا?مل المشتعل في دمائنا ولا من رصيد الثبات الذي أودعه الله في قلوبنا وم? به أرواحنا”.
 
واختتم البيان: “سنخرج و على جباهنا إشراقة النهار، وعلى شفا هنا ابتسامة المنتصر لنبدأ أعمالا عظيمة جدا ننتظرها ولم نفعلها بعد، لنبني بها مستقبلا ملء أيامه حرية وكرامة ويستحق من أجله أن نضحي، فامضوا على طريقكم واستلهموا من تلك الذكرى وقود الثورة من جديد.. إنهم يرونه بعيدا.. ونراه قريبا”.


الجيش المصري يغلق ميدان التحرير في ذكرى 25 يناير
أغلق الجيش المصري مداخل ميدان التحرير بالأسلاك الشائكة والمدرعات تحسبا لمظاهرات اليوم الأحد في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير 2011 وفق ما ذكرت مصادر لقناة الجزيرة الاخبارية. 
وقد عززت قوات الأمن انتشارها في الميدان -الذي يعد رمزا لثورة 25 يناير- وتمركزت الآليات العسكرية في محيطه ومداخل الشوارع المؤدية إليه مع دعوة عدد من القوى والحركات الثورية للنزول إلى الشوارع والميادين للتظاهر تنديدا بالانقلاب وتبرئة الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته وكبار قيادات الأمن من تهم قتل متظاهري ثورة يناير. 
ومنعت قوات الأمن العشرات من أهالي قتلى ومصابي الثورة من دخول ميدان التحرير قبل ساعات من حلول الذكرى الرابعة للثورة، واشتكى هؤلاء من أنهم لم يحصلوا على أي حقوق خاصة بذويهم وما زالوا يعانون منذ أربع سنوات.
وقالت وزارة الداخلية إن قوات الأمن لن تسمح بأي تجمعات في الميادين الرئيسية خلال هذه الذكرى.
وكان ميدان التحرير شهد الأربعاء الماضي مظاهرة خاطفة لعدد من الطلاب والشباب المعارضين للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك رغم الحضور الأمني.
وردد المتظاهرون هتافات من بينها “يسقط يسقط حكم العسكر” و”الشعب يريد إسقاط النظام”، قبل أن تفرقهم قوات الأمن سريعا باستخدام الغاز المدمع وطلقات الخرطوش، كما اعتقلت 13 شخصا.
وكانت شابة تنتمي للتيار الاشتراكي لقيت مصرعها السبت قبيل إحياء ذكرى الثورة عندما أطلقت قوات الأمن الغاز المدمع والخرطوش لفض وقفة في ميدان طلعت حرب قرب ميدان التحرير. 
وأعلن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مقتل فتاة تنتمي له وتدعى شيماء الصباغ بطلقات خرطوش إثر تدخل الأمن لفض مظاهرات بالقوة في محيط ميدان التحرير، وقال إن المسيرة كانت سلمية لوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري بالميدان.
وقال شهود عيان إن العشرات من أنصار حزب التحالف الشعبي الاشتراكي تجمعوا لتنظيم مسيرة في اتجاه ميدان التحرير رافعين أكاليل الزهور والأعلام المصرية، وهتفوا “عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية”، ثم ألقت قوات الأمن عليهم الغاز المدمع كما سمع صوت إطلاق نار، مما أسفر عن مصرع الفتاة ووقوع إصابات أخرى.
وأكد تقرير الطب الشرعي أن المرأة -وهي والدة طفل في السادسة من العمر- توفيت نتيجة إصابتها بالخرطوش مما أحدث تهتكا في الرئتين والقلب ونزيفا بالتجويف الصدري.
وقد أكد رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب ثقته الكاملة في أن التحقيقات، التي أمر بها النائب العام في حادث مقتل عضوة حزب التحالف الشعبي شيماء الصباغ، ستتوصل إلى الجناة الحقيقيين.
وقد اتهمت شاهدة عيان كانت مرافقة لشيماء خلال فض المسيرة قوات الأمن بمهاجمة المتظاهرين بوحشية مما تسبب في مقتل زميلتها، كما اتهمت الشرطة بمحاولة طمس أدلة الحادث.