عربي وعالمي

اليمن: الحوثيون والشرطة يفرقون بالقوة مظاهرة في صنعاء

أفاد ناشطون يمنيون لوكالة “بي بي سي” بتعرض العشرات من المتظاهرين لهجوم بالرصاص الحي والضرب بأعقاب البنادق من قبل مسلحين حوثيين مسنودين بقوات شرطة العاصمة صنعاء التي يرأسها ضابط ينتمي للحركة الحوثية. 
وأصيب عدد من المتظاهرين بالرصاص الحي وجروح بليغة وفقا لشهود عيان، بينما اعتقل المسلحون الحوثيون ومعهم شرطة العاصمة تسعة من المتظاهرين إضافة لمصوريْن واقتادوهم على متن سيارات الشرطة إلى مكان مجهول وفقا لشهود عيان ومنظمي التظاهرة.
وأفاد مصور لإحدى الوكالات الإخبارية لبي بي سي بتعرض الكاميرا الخاصة به وأخرى لزميل له للكسر على يد الحوثيين.
وعاد العشرات من المتظاهرين للتجمع ثانية داخل سور جامعة صنعاء بينما يطوقهم المسلحون الحوثيون وشرطة العاصمة صنعاء، في حين بدأت عربات الإسعاف بنقل المصابين بالرصاص إلى المستشفيات.
وكان المتظاهرون بدأوا بالتجمع في ساحة التغيير بصنعاء رفضا لما سموه ممارسات الحركة الحوثية التي يقولون إنها أوصلت البلاد إلى حالة الفراغ الدستوري الذي يشهده اليمن اليوم بسبب محاولاتهم السيطرة على مفاصل السلطة في البلاد حسب تعبيرهم.
في المقابل اتهم ناشطون في الحركة الحوثية في منشورات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي المتظاهرين بأنهم يسعون لتخريب البلاد وأنهم عملاء لأمريكا والصهيونية بحسب وصفهم.
في غضون ذلك، أعلنت هيئة رئاسة مجلس النواب اليمني في وقت مبكر من فجر الأحد تأجيل انعقاد الجلسة الطارئة للمجلس التي كانت دعت اليها لاتخاذ قرار بشأن استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ويقول مراسل بي بي سي في اليمن إن قرار تأجيل الجلسة تزامن مع استمرار حصار الحوثيين لمقر مجلس النواب، ومع إعلان نواب الجنوب وعدد من الأعضاء مقاطعتهم للجلسة الطارئة، بالإضافة لغياب رئيس المجلس في السعودية مع عدد من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي لتقديم العزاء في وفاة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز.
ويضيف مراسلنا انه وسط تلك التطورات فقد أرسل جناح الرئيس السابق علي عبد الله صالح في حزب المؤتمر وفدا برئاسة عارف الزوكا للقاء الزعيم الحوثي في صعده لتنسيق الموقف بين الحليفين بشأن استقالة الرئيس هادي ومناقشة خيار تشكيل مجلس رئاسي.
كما اجتمعت قيادات أحزاب اللقاء المشترك بإشراف المبعوث الأممي جمال بن عمر مع قيادات من حزب المؤتمر والحوثيين السبت في صنعاء واتفقت على بذل جهود مشتركة لإقناع الرئيس هادي بالتراجع عن الاستقالة.