رياضة

استراليا تتأهل لنهائى أمم أسيا على حساب الإمارات

(تحديث..1) تأهل المنتخب الأسترالى إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأسيوية المقامة حالياً على أراضيه، عقب  تغلبه على الإمارات بهدفين نظيفين فى المباراة التى جمعتهما اليوم بمدينة نيوكاسل ضمن مواجهات الدور نصف النهائى من منافسات البطولة.

وأحرزهدفا المنتخب الأسترالى، ترينت ساينسبرى ، وديفيدسون فى الدقيقتين 3 و14 من زمن المباراة.

ومن المنتظر أن يواجه المنتخب الأسترالى فى المباراة النهائية  السبت المقبل كوريا الجنوبية، بينما يلتقى المنتخب الإماراتى نظيره العراقى الجمعة المقبل فى مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع للبطولة.
 

يسعى الأبيض الإماراتي بقيادة مدربه المتألق مهدي علي ونجمه المبدع عمر عبد الرحمن إلى مواصلة مشواره الرائع عندما يواجه أستراليا المضيفة في نصف نهائي كأس أمم آسيا 2015 الثلاثاء في نيوكاسل.

وتمكّن المنتخب الإماراتي من تفجير مفاجأة من العيار الثقيل بعدما أقصى اليابان حاملة اللقب من ربع النهائي بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادلهما 1-1 في سيدني، فيما أوقفت أستراليا رحلة الصين بثنائية من نجمها الطائر تيم كاهيل.

وبعد الفوز على اليابان، قال علي: ‘بالطبع المباراة ضد أستراليا ستكون صعبة للغاية. هناك يومان للراحة بالنسبة لنا، مقابل ثلاثة أيام لهم ونحن مضطرون للسفر إلى نيوكاسل من أجل خوض المباراة. علينا تحضير الفريق للمباراة المقبلة ولا نملك الكثير من الوقت. نأمل أن نقدم أداءً جيداً في المباراة المقبلة’.

وأردف علي: ‘عليك أن تلعب بقلبك. لقد اختبرنا مباريات مشابهة مع فريق الشباب خلال الألعاب الأولمبية (لندن 2012) وقدّمنا أداءً جيداً’.

ورأى علي أن الضغط على أستراليا سيكون كبيراً في لقاء الثلاثاء لأنها تلعب على أرضها، متوقعاً أن يتهافت الجمهور الأسترالي إلى ملعب نيوكاسل لمؤازرة أصحاب الضيافة، لكن ‘الفوز على اليابان سيمنحنا دفعاً معنوياً هاماً لمباراة أستراليا’ التي تحدث عن مواجهتها رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم يوسف السركال، قائلاً بدوره: ‘نحترم كل منتخبات البطولة ومنتخب أستراليا هو صاحب الأرض والجمهور ونحن تأهلنا لمواجهته وعلينا الآن أن نستعيد التركيز والهدوء لأن اللاعبين قدموا جهداً وفيراً في مباراة اليابان’.

ويأمل المنتخب الإماراتي أن يكرّر سيناريو مغامرته الأخيرة في نصف النهائي عام 1996 حين وصل إلى النهائي قبل أن يخسر أمام السعودية بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر-صفر في الوقتين الأصلي والإضافي، علماً بأنه تخطّى دور المجموعات عام 1992 حين خرج من نصف النهائي على يد السعودية أيضاً (2-صفر) في تلك النسخة التي أقيمت بنظام مجموعتين وبتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى نصف النهائي.

هداف الإمارات علي مبخوت (24 عاما) قال: ‘بقي هناك ثلاثة فرق (إلى جانب الإمارات) قوية جداً. إنها مباراة قوية (ضد أستراليا) بمشاركة لاعبين جيدين وسيكون هناك الكثير من الضغط علينا لكي نقدم مباراة جيدة’.

أما أستراليا فكانت تفكر باللقب قبل انطلاق البطولة ثم ارتفعت الآمال بعد الفوزين الكبيرين على الكويت (4-1) وعمان (4-صفر)، لكن كوريا الجنوبية أعادت أصحاب الضيافة إلى أرض الواقع وأسقطتهم 1-صفر في الجولة الأخيرة من الدور الأول.

لكن كاهيل نجم إيفرتون الإنكليزي السابق ونيويورك ريد بولز الأميركي الحالي قال كلمته وحمل وصيفة النسخة الماضية إلى الدور نصف النهائي للمرة الثانية على التوالي، وذلك بتسجيله ثنائية الفوز على الصين 2-صفر الخميس الماضي في بريزبين.

وأكد كاهيل ورغم تقدّمه في العمر (35 عاماً) أنه ما زال يتمتع بالحس التهديفي الذي جعله يتربع على عرش أفضل هدّاف في تاريخ ‘سوكيروس’ الذي تواصل حلمه بإحراز اللقب الأول له في مشاركته الثالثة فقط.

‘الهدف كان نابعاً من الغريزة’، هذا ما قاله كاهيل عن هدفه الاستعراضي، مضيفا ‘الأمر لا يتعلق بي… هناك 23 لاعباً يحاولون تحقيق شيء مميز لبلدنا… من الرائع أن نكون في هذه الأجواء’.

وتسعى أستراليا تحت إشراف المدرب آنجي بوستيكوغلو وبقيادة المخضرمين على غرار كاهيل والقائد جيديناك والشبان على غرار ماسيمو لوونغو وماثيو ليكي إلى تأكيد مكانتها في القارة الآسيوية التي التحقت بها في 2006 بحثاً عن المزيد من التنافس في ظل تواضع مستوى منتخبات أوقيانيا، لكنها لم تتمكن في المشاركتين السابقتين من رفع الكأس بعد أن خرجت عام 2007 من ربع النهائي على يد المنتخب الياباني بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.

ثم بعد أربع سنوات بلغت المباراة النهائية عام 2011 في قطر قبل أن تخسر أمام اليابان أيضاً صفر-1 بعد التمديد.

وتبدو أستراليا، المصنفة 100 عالمياً، في مرحلة بناء جيل جديد بعد انتهاء حقبة نجوم كبار مثل هاري كيويل ولوكاس نيل والحارس مارك شفارتسر وبريت هولمان وبريت إيمرتون.

وحاول الأستراليون استفزاز نظرائهم الإماراتيين قبيل المواجهة بينهما وذلك على لسان مدافعهم ترنت ساينسبوري الذي قال: ‘لا أعتقد أن الإمارات لديها قدرة التحمل لكي تجارينا لمدة 90 دقيقة’.

وواصل: ‘وما أن نخسر الكرة، سنحاول استخلاصها مجدداً. سنحاول تضييق الخناق عليهم حتى يتحول لونهم إلى أزرق (لن يتمكنوا من التنفس). حصلنا على الضوء الأخضر في هذه المباراة (من أجل الهجوم بشراسة) ولا مجال للتخفيف’.

وحذر ساينسبوري نجم المنتخب الإماراتي عمر عبد الرحمن من أنه سيكون له بالمرصاد، مشككاً بتفاني لاعب العين لأنه ‘ليس من اللاعبين الذين يقدمون جهداً كبيراً في أرضية الملعب وأعتقد بأننا سنحاول استغلال هذا الأمر’.

ومن المؤكد أن الأستراليين سعداء بالخدمة التي قدمها لهم المنتخب الإماراتي بإزاحته اليابان من الطريق، خصوصا أن ‘الساموراي الأزرق’ كان السبب في خروج أصحاب الضيافة من الدور ربع النهائي لنسخة 2007 وبحرمانه من اللقب في النسخة السابقة عام 2011.

ويسعى رجال المدرب آنجي بوستيكوغلو إلى استغلال هذه الخدمة على أكمل وجه بحسب ما أكد سايسنبوري، قائلاً: ‘سنذهب إلى هناك (أرضية الملعب) لنقدم كل شيء ممكن. نملك فرصة هائلة لكي نغير الطريقة التي ينظر بها الناس إلى كرة القدم في أستراليا وجميع الشبان يعلمون أهمية هذا الأمر’.