آراؤهم

يا قائد الإنسانية

لا أعرف من أين أبدأ ولا أعرف كيف أكتب لأن الله قد أضفى بظلاله عليكم يا صاحب السمو، فعندما نقول ويقول العالم كله بأنك قائداً للإنسانية لمست هذا الشعور وهذه المحبة من كل بقاع العالم لكم يا صاحب السمو.
وكأن ذلك قد عُمم به على كل مواطن في الكويت، كيف لا وأنتم يا صاحب السمو كنتم طوال أربعين سنة وزيراً للخارجية، لقد اكتسبتم محبة العالم ونحن بلد صغير ولكن المعنى كبير نعيش هذه الأيام أعياد الكويت في الخامس والعشرين من شهر فبراير وفي السادس العشرين من نفس الشهر في هذا اليوم الذي حررت الكويت من براثن الغزو العراقي.
أنا لا أنسى فضلك عندما اتصلت بي وطلبت مني أن أكون عضوًا في المجلس البلدي، أنا لا أنسى فضلك عندما قمت بزيارتي في ديوانيتي في الفنطاس، أنا لا أنسى فضلك عندما أقابلك ووجهك البشوش تنطلق منه عبارات الترحيب والإجلال، أنا لا زلت أحتفظ بردك الجميل على مقال لي كتبته في جريدة الوطن بعنوان (وعاد المهنّد إلى غمده) وكان ذلك في 6/6/1998 عدد الجريدة 7999، كل ذلك لم أنساه ولن أنساه.
لكن ياصاحب السمو هناك عائلات كويتية نأمل أن تعيش معنا هذه الفرحة وقد حرمت من الجنسية الكويتية بسبب أو بدون سبب، ولقد مررنا بأشياء كثيرة قد تعكّر صفونا ومجتمعنا لكن أنعم الله على الإنسان بنعمة النسيان.
إنني أناشدك بالله ثم بهذه الصفة التي عمّت على كل الكويتيين وهي صفة قائد الإنسانية أن تفرح هذه العائلات التي سحبت وحرمت منهم جنسيتهم، وسوف تكون إن شاء الله في موازينك يوم القيامه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. 
وفقنا الله لما فيه خير ديننا ووطننا.
بقلم.. علي فهد العجمي