آراؤهم

يا قائد الإنسانية.. مرة أخرى

نعم هي للمرة الثانية ندونها عنوانًا لمقالتنا ونحن نعرف بأنك قائد للإنسانية بأعمالك الطيبة التي يشهد لك فيها أبناء الوطن والعالم أجمع.
الإسلام هو دين للمحبة ودين للمودة ودين للإخاء، فلقد قال الله جل جلاله مخاطباً رسول الله صلى الله عليه وسلم في الآية (159) من سورة العمران وهي من السور التي نقرأها دائماً وفيها من الأمور الشيء الكثير من العبر والمواعظ يقول الله جل جلاله: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم}.
نحن يا صاحب السمو ويا قائد الإنسانية نعرف بأنك ضليع في أمور الدنيا والآخرة ولقد استشهدت بهذه الآية لأنها واضحة المعنى أطال الله في عمرك أنت والد لهذا الشعب الذي قال في مؤتمر جدة أثناء الغزو العراقي: [إن الشرعية الدولية متمثلة في أسرة آل الصباح هي منهجنا وعقيدتنا وسوف نفديها بأرواحنا].
ونحن في هذه الأيام نحتفل بأعيادنا الوطنية الغالية، فنرجو من الله ومن ثم من سموكم العفو عن من سحبت جنسيته، ولعل الفترة التي أمضى فيها هؤلاء المسحوبة جنسياتهم سوف تكون عبرة لهم فلو أن إمرأة عجوز ورجل عجوز أبًا لهؤلاء قد طلب منك العفو، فإنك بإذن الله سوف تستجيب لطلبهم.
يا صاحب السمو ويا قائد الإنسانية 
نناشدك نحن المواطنين بأن تعفو عن هؤلاء “والعفو عند المقدرة” من صفات أهل الكرم وأهل الحلم والعالم أجمع يشهد لك بالأخلاق الحميدة وبالكرم والسخاء وبمساعدة المحتاجين وهـؤلاء أبناءك ينتظرون منك أن تتكرم عليهم بعفوك وإحسانك بفارغ الصبر “فمن فرّج كربة عن أخيه المسلم فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة”، هذا جزاء الأخ الذي يفرج عن أخيه في الدنيا، أما أنت فوالد الجميع وقائدًا للعمل الإنساني، فأنت قادر على ذلك إن الدنيا زائلة ولن يبقى إلا العمل الطيب وأنتم أهلاً لذلك ونختم ببيت من الشعر للإمام الشافعي:-
يُغَطّى بِالسَّمَاحَةِ كُلُّ عَيْبٍ
                     وَكَمْ عَيْبٍ يُغَطِّيهِ السَّخَاءُ 
وفقنا لما فيه خير لديننا ووطننا 
علي فهد العجمي