عربي وعالمي

30 مؤسسة اغاثة دولية تعرب عن قلقها إزاء تدهور الوضع الانساني بقطاع غزة

أعربت 30 مؤسسة ووكالة اغاثية دولية هنا اليوم عن قلقها إزاء تدهور الاوضاع بقطاع غزة نتيجة فرض الحصار الاسرائيلي وبطء عملية اعادة اعمار القطاع.
وقالت المؤسسات الدولية في بيان مشترك إنه يجب تحقيق الرؤية لجعل غزة مكانا يمكن العيش فيه وحجر أساس للسلام والامن للجميع في المنطقة. ووصفت الوكالات الدولية في بيانها الوضع السياسي والاقتصادي بانهما مصابان بالشلل ما نتج عنه تدهور الاوضاع المعيشية اضافة الى البطء الشديد في عملية اعادة اعمار المنازل المهدمة من الحرب الاخيرة على قطاع غزة.
وأوضحت المؤسسات الدولية ان ما يقرب من 100 ألف فلسطيني مهجرين هذا الشتاء يعيشون في ظروف صعبة في المدارس وأماكن إيواء مؤقتة غير مجهزة للاقامة لفترة طويلة ويستمر انقطاع الكهرباء المقرر لفترة تصل إلى 18 ساعة يوميا.
وأضافت ان هناك 8ر1 مليون نسمة محاصرين في قطاع غزة دون أي أمل في المستقبل بسبب عجز حكومة الوفاق الفلسطينية عن دفع الرواتب بشكل منظم مع فرض قيود شديدة على التنقل والحركة بين القطاع والعالم الخارجي.
وكشفت عن قرابة 400 ألف طفل بحاجة إلى دعم نفسي عاجل ويفتقرون الى الحصول على تعليم جيد خاصة مع تعليق المساعدات النقدية للعائلات التي فقدت كل شيء والمساعدات الضرورية الأخرى غير متوافرة نظرا لنقص الأموال.
وحذرت المؤسسات الدولية من استئناف الحرب بين الفلسطينيين والاسرائيليين ان لم يتم معالجة الاسباب الجذرية للصراع محملة اسرائيل المسؤولية لفرضها الحصار على سكان القطاع وهو ما يتنافى مع القانون الدولي.
وتضم قائمة المؤسسات الدولية الي شاركت بالتوقيع على البيان كلا من منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة اضافة الى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) في الأراضي الفلسطينية إلى جانب مؤسسة (أوكسفام) ومنظمة (أطباء العالم).
يشار إلى أن اسرائيل تفرض حصارا على قطاع غزة منذ سيطرة حركة (حماس) على القطاع قبل نحو ثماني سنوات ما أنهك الاقتصاد الفلسطيني بالقطاع اضافة الى خوض ثلاثة حروب ضد الفلسطينيين خلال سنوات الحصار وحجزها لعائدات الضرائب لحكومة الوفاق منذ ثلاثة اشهر.