آراؤهم

عاد عيدك يا أجمل وطن

نعيش هذه الأيام مناسبة عزيزة وغالية على قلوبنا ككويتيين… وهي الاحتفال بالعيد الوطني وعيد التحرير … فمباهج والفرح والسعادة والاحتفالات تعم جميع أرجاء الكويت من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها… احتفالات وأعلام وكرنفالات ومسيرات… واضاءات زينت بها الشوارع والمباني  … جعلت من الكويت عروسا تزهو بجمالها وشبابها  وتشع بريقا وتألقا ،  و مما زاد سعادتنا  مشاركة أخواننا في دول الخليج لنا في تلك الاحتفالات ومشاعر الفرح والسعادة… ودائما لا يخلو الأمر من بعض الممارسات والمظاهر السلبية والتي للأسف  من شأنها ان تقلب الموقف وتحول تلك السعادة والبهجة إلى نكد وكدر  ، كبعض  المضايقات التي  تتعرض لها بعض الأسر التي تخرج للاحتفال بالمسيرات من بعض المستهترين ، وتلك الرعونة التي يقود بها بعض سائقي المركبات أمام وقوف وتجمع حشود من الأطفال المستمتعين بتلك المسيرات …  والملفت للنظر ذلك  الاستنزاف والاسراف لقناني المياه المعدنية من قبل بعض المحتفلين في المسيرات لاستخدامها كمظهر من مظاهر الاحتفال بالعيد الوطني … و استغلالهم من قبل بعض المقيمين  والذين يقومون ببيع قناني المياه والبالونات المعبأة بالمياه  بأسعار مبالغ فيها … يجب أن يعي أبناؤنا وشبابنا اننا نعيش في منطقة تفتقر للأمن المائي ، فلا أنهار وشح في الأمطار ، ومصدر الماء الوحيد لدينا هو التحلية من مياه البحر والتي تقوم بشكل أساسي على النفط ومشتقاته…لنحصل في النهاية على مياه عذبة وصالحة للشرب، فقطاع التحلية يستنزف ثروتنا النفطية ، وهي ثروة  غير متجددة في حقيقتها ، ناهيك عن ذلك التذبذب في أسعار النفط في السوق العالمية  …لسنا ضد مظاهر البهجة والفرح  والاحتفال .ولسنا ممن يحاول أن يعكر صفو الاحتفال بتلك المناسبة .. ولكن يجب أن ننتبه ونلفت نظر  أبناءنا وفلذات أكبادنا إلى شكر الله على تلك النعم التي نتمرغ بها ، فبالبشكر تدوم النعم …أسأل الله أن يديم هذه النعم ويحفظ الكويت وشعبها، ويجعل جميع أيامها فرح وسعادة وأعياد … وعاد عيدك  يا أجمل وطن.
بقلم.. أماني علي العدواني