فن وثقافة

وفاة “فنان الشعب الفلسطيني” غسان مطر

توفي، الجمعة، الفنان الفلسطيني غسان مطر، عن عمر 77 عاما بعد تدهور حالته الصحية، حسبما أعلنت السفارة الفلسطينية بالقاهرة. 
ونعت السفارة مطر في بيان رسمي جاء فيه: “بمزيد من الحزن والأسى ينعي جمال الشوبكي سفير دولة فلسطين بالقاهرة وكافة موظفي سفارة ومندوبية فلسطين بالقاهرة الفنان القدير غسان مطر”.
وولد مطر في 8 ديسمبر 1938 باسم عرفات داوود حسن المطري، وعاش في مخيم البداوي الواقع بشمال لبنان قبل أن ينطلق في مسيرته الفنية التي امتدت قرابة 46 عاما.
وكان حلمه أن يصبح ضابطا لكن مساره تحول بداية للإذاعة، فعمل في “راديو الثورة”، ومنه إلى البرامج الإذاعية اللبنانية ثم التلفزيون اللبناني، حيث لم يستمر عمله طويلا واتجه لكتابة السيناريو، فألف فيلمي “كلنا فدائيون” و”الفلسطيني الثائر”. 
وجاءته لاحقا فرصة التمثيل، فبدأ ببعض الأدوار البسيطة لكن أثناء تصوير أحد الأفلام بالقاهرة تلقى نبأ فقدانه أمه وزوجته وابنه في قصف جوي على المخيمات الفلسطينية عام 1985.
وفي مصر تنقل بين السينما والمسرح والتلفزيون ولمع نجمه في مسرحية (واقدساه) عام 1988، وقدم عددا من الأفلام مع كبار النجوم المصريين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قلد مطر عام 2013 “وسام الاستحقاق والتميز تقديرا لتاريخه النضالي وعمله الفني الذي واكب مسيرة الثورة الفلسطينية، واستحق بذلك لقب فنان الشعب الفلسطيني”.
ومن أبرز أعماله السينمائية دوره في فيلم “الشيماء” عام 1972 أمام سميرة أحمد وأحمد مظهر وعبد الله غيث، كما اشترك في مجموعة كبيرة من الأفلام المصرية لم يكن بطلها، منها “الأبطال” و”الأبرياء” و”فتاة من إسرائيل”، وشارك مؤخرا في فيلمي “أمير البحار” مع محمد هنيدي و”لا تراجع ولا استسلام” مع أحمد مكي.