آراؤهم

مسلم البراك.. وما أجملك من عنوان

لن نوفيك حقّ تضحيتك.. وأشعر بمزيج من الألم والقهر لسجنك.. اسمع حديثك في ديوانك قبل اعتقالك وأنت تدعو الجموع أن لا يملكهم الحزن.. وتأبى دموع الحضور إلّا وأن تعلن عن موعد هبوطها في مطار الخذلان. 

اسمح لي أن أعمل بغير ما دعوت له وأحزن.. فحين يجلس الانسان ذو الفطرة البشريّة السليمة على سريره ويبدأ بشقلبة أفكاره، يكتشف أن الله لم يكتب لك ذريّة تقدم نفسك فداءًا للذّود عنها وعن مستقبلها، يكتشف أنّك تعيش هانئاً في بيتك تملك قوت يومك وغدك.. يكتشف حينها أنّ هناك أمراً عظيماً في نفسك الشّامخة دفعك للتّضحية.. حتّى بدأت أتيقّن أن لله حكمة في أنّه لم يكتب لك الذّرية ليبرهن لنا أنّ بناء الأوطان لا يحتاج إلى أجيال، فقط يحتاج إلى همّة كهمّة مسلّم البرّاك الذي اختزل إصرار أجياله في ذاته..

لم أقصد من حروفي عرض مشكلة، فهم يجهرون بها.. 

ولم أقصد منها عرض حلول، فما سُجِن مسلّم البرّاك من أجله مختلف تماماً عن ما نعتقده.. أجزم بأنّك تدفع ثمن قولك : [ نحن شركاء في الحكم والمال العام شاء من شاء وأبى من أبى ].. أنا هنا فقط لأعلن أنّي انسان مقيّد استشعر أنّ هناك من يقضي أياماً من عمره خلف القضبان من أجلي أنا وأصدقائي.. دفعتني حينها فطرتي نحو مناصرتي له بقدر استطاعتي..  
لم أجد نهاية لمقال يحمل عنوان عملاق سوى مقولته الأخيره: عُذراً حرّيتي، وطن الأحرار أسمى.. 
 #الحرية_للمعتقلين