سبر القوافي

هرمنا

هرمنا 
ولا زلنا 
ننتظر الأمل
يحيي فينا 
من مات بداخلنا 
منذ سنينا 
هرمنا ولا زلنا 
ننتظر ولادة من 
يعيد أمجادنا 
إلينا 
هرمنا ولا زلنا 
ننتظر القدس 
أن تعود إلينا
هرمنا ولا زلنا 
ندعو في كل 
صلاة جمعة 
أن يطيل الله عمر
الخائنينا
فيا أرض ثوري
وابتلعي كل خائن 
كان منا 
فنحن تعبنا
من سماع
صراخ امرأة 
تصرخ  فينا 
تنادي بأعلى صوتها 
وسياط السجان 
تنهال عليها 
أين أحفاد صحابتنا 
أين من كانو حماة العرينا 
أيرضيهم أن أعراضهم 
انتهكت 
وحجابنا من رأسنا نزعوه الخائنينا 
المرأة أصبحت في السجون 
طعام للمفترسينا 
وفي ليلها  تبكي 
تنادي 
أيا مسلما  ألا تنجي
من عانت سنينا 
في كل ليلة 
يفترسها الغزاة الكافرينا 
ألا تسمعون صراخ مسلمة 
اغتصبت وتنادي أين
من هم رجالا علينا 
أم أنهم تناسوا 
أن العرض حرام 
وويل للمدنسينا 
وويل لمن مد يديه ولسانه
علينا 
عقابه سيكون منكم
الموت 
حرقا 
وإن كره العلمان 
الصاغرينا 
أرجولتكم صارت
تغنى في قصائد الكاذبينا 
لتنسيكم أن مراجلكم
أصبحت منكم من 
المهاجرينا 
فإن كانت كذلك 
فيا أرض ثوري 
وابتلعي كل رجال المسلمينا 
فوالله لم يعد 
لهذه الأرض رجال علينا
وهم عن أعراضهم وعن سجوننا غافلينا 
فنحن لازلنا ننادي 
عليهم نرجو 
أن ينصروا المستضعفينا
ونسأل فيهم
أين من كان جده 
علي وعثمان
الذين هم عن الذل رادعينا 
أين من كانت نخوتهم 
من أعالي الجبال تهز الأرض فينا 
أين من كانت أرواحهم 
فداء للمساكينا 
أين من كانت سيوفهم
في أرض المعارك تشفي الغليلا 
وأما الآن صاروا 
في الأندية كل حينا 
يتمرنون دوما 
ليكونوا للأزياء عارضينا 
فرجولتهم صارت 
مابين أفخاذهم 
وجمهور نساء لعينا 
لم تعد المراجل 
كما كانت في الماضي قديما 
نخوة وفراسةّّ
تحمي النساء من المعتدينا 
وأما الآن فصبرا 
على أمة صار جهادها 
إرهاب ونحن النساء واطفالنا المرهبينا