آراؤهم

لسنا بلطجية

السيد مرزوق علي الغانم
لن ننحرف وراء ما ذكرت مستخدماً منبراً من منابر الدولة وكان يجدر بك أن تصرح بآرائك الخاصة في منابرك الخاصة فما ذكرت من عبارات في حقنا لا تليق بزميل يفترض فيه أن يحفظ حق الزمالة فمن خرج للإعتراض مجموعة من المواطنين الشرفاء الذين رفضوا مظاهر الانحراف والخلل  في الدولة ومؤسساتها، وقد كنت شريكاً في هذا الخلل والإنحراف.
قلت إن من قُبِضَ عليهم “مجموعة بلطجية يحاولون الإعتداء على رجال الأمن”، وقد كنت أنا أحد من قبض عليهم رغم أنني وغيري لم نعتدِ على أحد كما اتهمتنا بذلك وهو نمط أمني معتاد بل وجدنا أنفسنا تحت الإعتداء غير المبرر من قِبِل القوات الخاصة وقد قال رسول الله ? (آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب …) الحديث وقد حدثت بما لا تعلم فلم تصدق في ذلك، فإن كنت تعلم بأننا اعتدينا على رجال الأمن فالواجب عليك أن تشهد بذلك في المحكمة، بل إنك أكدت بيان الأمن الكاذب الذي كنت بالأمس أحد المشككين فيه وائتمنت على مصالح الناس وحرياتهم فليتك كنت أميناً على ذلك.
وأود أن أذكر بأنني ما كنت لأرد عليك لو كان هذا الكلام موجهاً لي فقط لكنني أجد نفسي مضطراً للدفاع عن أشخاصٍ طعنت بهم زوراً وبهتاناً وأصدرت بهم حكماً على خلاف النص الدستوري الذي أقسمت على احترامه (المتهم بريء حتى تثبت إدانته) لذلك فإن ما ذكرت لا يتوافق مع الدين والقانون.
نسأل الله لك ولغيرك الهداية
عضو مجلس الأمة الأسبق
د. محمد حسن الكندري