اقتصاد

«عاصفة الحزم» تقود أسعار النفط للصعود بنسبة 6%

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس، في آسيا، بعد ساعات قليلة من بدء عملية «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين في اليمن بقيادة السعودية و9 دول آخري بينهما 5 خليجية.
ويثير الوضع المضطرب في اليمن مخاوفا بشأن أمن شحنات النفط من منطقة الشرق الأوسط رغم تأكيدات مستوردين آسيويين أنهم لا يشعرون بالقلق من حدوث تعطل للإمدادات.
وصعدت العقود الآجلة لخام نفط برنت الأوروبي إلى 58.62 دولارا للبرميل بزيادة 3.79% عن آخر تسوية، وكانت قد وصلت في وقت سابق من الجلسة إلي 59.71 دولارا للبرميل بزيادة بلغت حوالي 6%، بينما ارتفع سعر النفط الأمريكي الخفيف 2.01 دولار ليصل إلى 51.22 دولارا، بعدما وصل في وقت سابق إلي 51.40 دولارا.
وجاءت الزيادة بعد ارتفاع أمس دفع بالأسعار إلى أعلى مستوى منذ أسبوعين، مع تراجع وتيرة زيادة إنتاج النفط الخام الأمريكي وتراجع في سعر صرف الدولار الأمريكي أيضا.
يذكر أن اليمن يصدر من قطاع «المسيلة» النفطي ما بين 1.4 مليون و1.5 مليون برميل من نفط خام المسيلة شهريا تشتري الصين معظمه، حيث بلغت واردات النفط الصينية من اليمن في أول شهرين من العام الحالي نحو 4.5 مليون برميل بارتفاع 315% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
ورغم ارتفاع الصادرات اليمنية للصين، إلا أن مصدر في قطاع النفط بالصين أكد أن كمية واردات النفط اليمني إلى الصين تعتبر صغيرة نسبيا ويمكن استبدالها بسهولة بخام من غرب أفريقيا.
وكانت السلطات السعودية قد  أعلنت بدء عملية «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين في اليمن إلي جانب خمس دول خليجية من «مجلس التعاون الخليجي» هي الإمارات والكويت وقطر والبحرين، بينما اعتذرت سلطنة عُمان عن المشاركة، كما تطوعت مصر والمغرب والأردن والسودان وباكستان للمشاركة في العملية العسكرية.
وإلى جانب 100 طائرة سعودية تشارك في العملية، و100 ألف من القوات البرية السعودية، تشارك دول الخليج والدول العربية الأخرى بطائراتها المقاتلة في تنسيق مع القيادة السعودية.
وأرسلت الإمارات 30 طائرة مقاتلة إلى السعودية، كما تشارك الكويت بـ15 مقاتلة، والبحرين بعدد مماثل وقطر بـ10 مقاتلات، أما الأردن فاستعدت قواتها بإرسال 6 مقاتلات، والسودان بـ3 مقاتلات.