عربي وعالمي

“صالح” يتبرّأ من الحوثيين وتحركاتهم الانقلابية

تبرّأ حزب المؤتمر الشعبي العامّ -الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق “علي عبدالله صالح”- من تحركات جماعة الحوثي المسلحة، ومحاولتها إسقاط المحافظات الجنوبية وإكمال عملية الانقلاب على السلطة الشرعية في البلاد. مؤكدًا أن الحزب ليست له أية علاقة بتلك التحركات.
وقال بيان -صادر عن اللجنة العامة “المكتب السياسي” لحزب المؤتمر الشعبي العامّ- إن ما يجري في اليمن، هو نتيجة لصراع على السلطة بين بعض الأطراف، ولا علاقة للمؤتمر الشعبي العامّ به من قريب أو بعيد، على عكس ما تروج له وسائل الإعلام المغرضة وبعض القوى السياسية.
وأضاف البيان: “انطلاقًا من مواقف المؤتمر الشعبي العامّ، المتمسكة بالحلول السلمية الرافضة لتحقيق أية مكاسب جيوسياسية، أو الوصول إلى السلطة بالقوة، خاصة وأن المؤتمر الشعبي العامّ، لم يكن -ولن يكون- طرفًا في أي نزاع مسلح على السلطة، بعد أن سلمها عام 2011، بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، هو بالتأكيد يرفض كل ما يمكن أن يترتب على استخدام القوة من أي طرف كان”.
وتابع بالقول: “على هذا الأساس، فإن المؤتمر الشعبي العامّ يدعو إلى وقف الأعمال العسكرية من جميع الأطراف، كما يدعو إلى وقف أية أعمال عسكرية نحو عدن، حرصًا على مواطني عدن، وعلى الوحدة الوطنية، وحفاظًا على السلم والأمن الدوليين”.
من جهتهم، رأى مراقبون أن بيان حزب المؤتمر الشعبي العامّ، يكشف عن بوادر تصدع في جبهة تحالف صالح والحوثيين، نتيجة الغارات الجوية التي يقوم بها ائتلاف دعم الشرعية الدستورية في اليمن، والمتمثلة في الرئيس “عبدربه منصور هادي”.
وقال المحلل السياسي “كامل الشرعبي”: “بطبيعة الحال، كان واضحًا -منذ البداية- أن تحالف “علي عبدالله صالح” والحوثيين هو تحالف مرحلي بين خصمين خاضا 6 حروب بين 2004 و2010، صالح قدم الدعم العسكري للحوثيين ليتصدروا المواجهات، التي مكنته من تصفية حساباته مع خصومه الذين أسقطوه في 2011، وهم “الإخوان المسلمين- حزب الإصلاح”، وآل الأحمر “زعماء قبيلة حاشد”، واللواء “علي محسن صالح”، الذي انشقّ عن نظامه في 2011، ثم خلفه الرئيس “عبدربه منصور هادي”، الذي انحاز لخصوم الرئيس السابق، رغم أنه أمضى 18 عامًا كنائب لصالح في قيادة الدولة والحزب، ومن جانبهم الحوثيون أرادوا أن يستفيدوا من نفوذ صالح القوي، وولاءته العسكرية للتمدد، وإسقاط المحافظات، والحصول على سلاح ثقيل من المعسكرات، ومن ثم يسقطون صالح تاليًا”.
وأضاف المحلل السياسي: “صالح ذكي وخبير، ويدرك ماذا يعني أن تتحرك السعودية، وكيف يتحرك خلفها الإقليم والمجتمع الدولي، ولذلك سيسعى إلى تدارك موقفه وعدم البقاء في جبهة الرهان الخاسر”.