آراؤهم

حقيقة لكنها مؤلمة

للمرأة تأثير واضح في حياة الأمم ، بل وهي من سواعد التقدم والرقي والإصلاح ، إلا أن هذه الصورة قد شوهت بطريقة غير مقصودة ، حيث أقحمت المرأة بمهام الرجال الشاقة بحجة أنها نصف المجتمع !
فمنظر تواجد الطفل والمرأة بساحة الإرادة مؤلم جداً ، بوضعهن كالدرع سواء بقصد أو غير قصد والاطفال حولهن ، تصرف جداً مخطأ من دعا له والخطأ يلحق من لبا تلك الدعوة ( متحمساً بسعيه للاصلاح ) ، وكأن الرجال من أبناء الشعب عجزوا عن تحقيق مقاصد الإصلاح ! فأقحموا ودعو النساء والاطفال وكأننا بمستوطنة تسعى لتعاطف الإعلام !! ، فنحن في بلدنا الكويت وإن رأينا التقصير إلا أن الوسائل المتاحة وكثرتها تحجب تلك المشاهد التي رأيناها ، فأمور الإصلاح الميدانية ليست من شأن الاطفال والنساء  ( احترازاً ) ؛ بل هم من يحصد النتيجة ويستطعم الثمرة .
سجل التاريخ بصفحاته مآثر واسهامات كثيرة للمرأة ، واشاد بنجاحها الباهر ، لكنها ارتبطت غالباً بثقافة المجتمع وعصره ، فمهما كانت المشاكل الحاصلة كبيرة ومزعجة ، إلا أن تواجدها  أي المرأة يؤثر سلبيا في الغالب  ، فالبعض يريد أن يكون بديموقراطية هو ليس واثق من وجودها ، فكونو واقعيون ولا تسابقوا زمانكم ، ولا تعيشوا أدوار شخصيات تختلف عن ثقافة مجتمعكم !.
فها هي ليلة الثلاثاء بساحة الإرادة حضرها من أراد الإصلاح والإحتجاج بطريقة جداً سلمية لو أنهم اكتفوا بموقع  ساحة الارادة ! دون التقدم بإحياء مسيرة تحديداً بهذا التوقيت ، فمن أشار عليهم بالمسيرة  لم يوفق ، ومن علامات اخفاقها تواجد النساء والاطفال وما حصل لهم من تعدي وترويع للأسف . 
وقبل كل ذلك لست مع ضرب المواطنين أو ترويعهم ، ولا مع الفوضى وعدم احترام القانون ، فالأخطاء لا تُعال?ج بأخطاء من باب لكل فعل ردت فعل ، فالصحيح والمنطقي أن يكون لكل فعل خطأ ردت فعل متزنة إصلاحية مهما كان حجمها ، فالإصلاح طريق أصحاب العقول الناضجة التي تدرس أبعاد الأمور وتبعاتها .
زوال الأوطان مرتبط بأهلها ، والمحافظة عليها أصعب من التفريط به ، فمهما اختلفنا بوسائل الإصلاح كشعب وحكومة ، واجب علينا أن نبحث عن نقطة محددة تجمعنا ، فلا حياة لوطن دون شعبه . 
ما بعد التقطة :
“أقول هذه الكلمات وأنا موالي للحكم العادل ومعارض لنقيضه ، أعيش الواقع وأعمل لتطويره وتحسينه طموحاً متفائلاً ، أما الأحلام تبقى أحلام وأصحابها نائمون .
بقلم /
فهد بن رشاش