عربي وعالمي

السعودية تقبل اعتذار السويد وتعيد سفيرها

طوت السعودية أمس صفحة الأزمة الديبلوماسية مع السويد، التي تسببت فيها تصريحات أدلت بها وزيرة خارجيتها مارغو والستروم أمام البرلمان مطلع الشهر الجاري، واعتبرتها المملكة تدخلاً في شؤونها.

وقررت الرياض إعادة سفيرها إلى السويد، بعدما أعربت الحكومة السويدية عن أسفها أمس على وقوع تلك الأزمة. وقال رئيسها ستيفان لوفين إن دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز معروف بحماية الإسلام.
وأضاف: «يؤسفنا أي تأويل بأننا أهنّا السعودية أو الإسلام». وأكد العاهل السويدي كارل غوستاف قوة العلاقة بين السويد والسعودية، وشدد على حرصه على استمرار العلاقات بينهما.

وكانت السعودية اعتبرت الانتقادات التي وجهتها والستروم إلى القضاء السعودي تدخلاً في شؤونها الداخلية. وأدى ذلك إلى اعتراض المملكة على السماح للوزيرة السويدية بإلقاء كلمة أمام اجتماع لمجلس وزراء الخارجية العرب عقد في القاهرة. وأعلنت استدعاء سفيرها من ستوكهولم، وتضامنت معها دولة الإمارات باتخاذ قرار مماثل. وأعلنت دول عربية عدة اعتبارها تصريحات والستروم تدخلاً في شؤون المملكة.

وكان العاهل السويدي أعلن الأسبوع الماضي أنه قرر التوسط لحل الأزمة، وعقد اجتماعاً الإثنين الماضي مع وزيرة الخارجية. وتفاقمت الضغوط على ستوكهولم بعدما قررت الرياض وقف منح تأشيرات زيارة لرجال الأعمال السويديين. ونشر 30 رئيس شركة سويدية كبرى إعلاناً في الصحف أعربوا فيه عن تضرر مصالحهم من تصرف الوزيرة السويدية.