عربي وعالمي

“عاصفة الحزم” في اليمن: القمة العربية تؤيد استمرار الضربات “حتى تحقيق أهدافها”

تعهد الزعماء العرب باستمرار العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن “حتى تحقيق أهدافها.”
وطالب الزعماء، في ختام قمتهم بمدينة شرم الشيخ المصرية، الحوثيين بالانسحاب الفوري من العاصمة اليمنية صنعاء وتسليم أسلحتهم.
واستمرت لليوم الرابع على التوالي الهجمات الجوية التي يشنها الطيران الحربي السعودي ضمن عملية أطلق عليها اسم “عاصفة الحزم”.
وأعلنت السعودية أنها لم تقرر شن حملة عسكرية برية في اليمن.
وأكد البيان الختامي للقمة العربية أن العملية العسكرية ستتواصل “إلى أن تحقق أهدافها”.
وكان سلمان بن عبد العزيز، ملك السعودية، قد أكد أن الغارات الجوية ستتواصل، حتى يسقط “انقلاب الحوثيين”.
كما طالب “الرئيس” اليمني، عبد ربه منصور هادي، طالب القادة العرب بمواصلة الغارات الجوية، حتى “يستسلم المتمردون الحوثيون”، واصفا إياهم بأنهم “دمية في يد إيران”.
وقالت السعودية أن حملتها تركز على استهداف مواقع الحوثيين بغارات جوية.
وقال السفير السعودي في الولايات المتحدة، عادل الجبير، إن بلاده “لم تقرر الدفع بقوات برية حتى الآن”، مضيفا: “لدينا خطة جارية ونحن ملتزمون بها”.
وقد أغارت طائرات السعودية، التي تقود العسكرية، على مواقع للحوثيين لليلة الرابعة.
واستهدفت الغارات الجوية مدرجا للطائرات في قاعدة عسكرية قريبة من مطار العاصمة صنعاء.
وواصلت هجماتها على مقرات الحرس الجمهوري، المتحالف مع الحوثيين، حتى ساعات الصباح الأولى.
وذكرت مصادر عسكرية وأخرى قبلية وشهود عيان في محافظة شبوه جنوبي اليمن أن غارة جوية استهدفت رتلا من المدرعات والدبابات التابعة للحوثيين منطقة ” القنذع” قدمت من معسكر لقوات الحرس الجمهوري وكانت في طريقها لتعزيز قوات حوثية محاصرة في منطقة بيحان.
ونقل مراسل بي بي سي في اليمن، عبد الله غراب، عن مصادر أن 43 مسلحا حوثيا وثمانية من مسلحي القبائل قتلوا في اشتباكات عنيفة اندلعت صباح الأحد بين مسلحي قبائل شبوه المسنودين بقبائل من محافظة مأرب المجاورة بعد حصار ضربته القبائل على الحوثيين والقوات المتحالفة معهم دام ساعات.
كما تحدثت المصادر عن أسر قرابة 35 مسلحا حوثيا وإيداعهم في سجن حكومي في منطقة بيحان.
في المقابل تحدثت وسائل اعلام تابعة للحوثيين والرئيس السابق، علي عبد الله صالح، عن تمكن المسلحين الحوثيين من قتل العشرات ممن وصفتهم بالتكفيريين وعناصر القاعدة.
وتحدثت عن سيطرة مسلحي الحركة الحوثية على منطقة عسيلان في محافظة شبوة.
وقالت إنهم تمكنوا من إبطال مفعول عدد من العبوات الناسفة أثناء تقدمهم باتجاه منطقة عسيلان.
وكان الحوثيون سيطروا على مناطق واسعة في البلاد، قادمين من مواقعهم بالشمال، ثم توجهوا جنوبا بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء.
واضطر الرئيس هادي إلى الهرب نحو السعودية أمام تقدم الحوثيين باتجاه معقله في عدن.
وقد استعادت القوات الموالية له، في وقت سابق، السيطرة على مطار عدن من يد الحوثيين.
ويعد ميناء عدن، جنوبي البلاد، القاعدة التي ترتكز عليها قوات هادي، ولذلك يتعرض لهجمات متكررة من الحوثيين.
وتتهم إيران بدعم المتمردين الحوثيين.