عربي وعالمي

أدّت إلى مقتل 5 من جنوده
نسف مقر الحرس الجمهوري الإيراني في الأحواز

(تحديث..1) تداول نشطاء أحوازيون مقطع فيديو لتفجير أكبر مقارّ الحرس الجمهوري بمدينة الخفاجية بالأحواز، عقب يومٍ من تأكيداتٍ حركة النضال العربي لتحرير الأحواز نجاح العملية، وما سبقها من عمليات للمقاومة في نفس المدينة استهدفت خلالها مخفر رقم 11 ومخفر رقم 12 ومقر المباحث.
 
وأوضحت الحركة أن حجم الخسائر بين صفوف قوات الاحتلال الفارسي لم يتضح بعد؛ بسبب التعتيم الإعلامي الذي تفرضه القوات تحسباً لانتشار الخوف بين صفوف عناصرها، فيما وعد حبيب جبر، رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، بتطوير قدرات الحركة العسكرية، والتي تمثلها “كتائب الشهيد القائد محيي الدين آل ناصر”، وتوعد بنقل المعارك إلى طهران، بالتعاون مع جيش العدل البلوشي و المقاومة الكردية.
 
وكشف الجناح الإعلامي للحركة عن مقتل خمسة من حرس الحدود الإيراني كانوا يستقلون مركبة عسكرية ويقومون بمهمة على الحدود العراقية في إقليم كردستان الشرقية المحتل، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة وسط تكهناتٍ بأن المجموعات المسلحة الكردية هي من قامت بالعملية، ولم تتبنّ ذلك؛ بسبب السياسات التي تتبعها التنظيمات التابعة للشعوب غير الفارسية في إيران.
 
جدير بالذكر أنه وفي هذه الأيام تشهد المناطق والأقاليم التابعة للشعوب غير الفارسية وهي أذربيجان الجنوبية وبلوشستان وتركمنستان الجنوبية وكردستان الشرقية، وكذلك الأحواز العربية حراكاً شعبياً واسعاً يتمثل بمظاهرات واحتجاجات وعمليات عسكرية متواصلة.??


أفادت مصادر أحوازية أن قوات الأمن والشرطة الإيرانية هاجمت تجمعات احتجاجية في مدينتي السوس شمال إقليم الأهواز ومدينة الخفاجية غربا، وقامت باعتقال العشرات واقتادتهم إلى جهات مجهولة.
ووفقا لمنظمات حقوقية أهوازية فإن هذا القمع المتواصل لانتفاضة الأهوازيين يأتي خشية امتدادها لكافة مناطق الإقليم العربي النفطي الذي يعاني من الحرمان والتهميش ونهب الثروات.
ووفقا لمنظمة حقوق الإنسان الأهوازية فقد فتحت عناصر الأمن والشرطة النار بشكل عشوائي واعتقلت العشرات أثناء اقتحامها لمراسم تشييع في مدينة السوس في شمال إقليم الأهواز، أمس الأحد 29 مارس.
وبحسب بيان المنظمة” اقتحمت الأجهزة القمعية مراسم التشييع بعد إطلاق شبان عرب شعارات ثورية تدعو الى انتفاضة عربية في الأهواز ضد سياسات التمييز العنصري والاضطهاد القومي والتهميش وتفشي الفقر والبطالة ومحاولات طمس الهوية العربية للإقليم على يد حكومة طهران”.
وأضاف البيان: “استمرت الشرطة بإطلاق النار على المشيعين والقيام باعتقال عدد من الأشخاص الحاضرين وثلاثة من شيوخ قبيلة كنانة وهم من أقارب المتوفى”.
وأكد أنه “ردا على هذه الاعتقالات هاجم جمهور المشيعين قوات الأمن ودمر سيارتين للشرطة مما أدى إلى المزيد من إطلاق النار بين الطرفين وإصابة عدد غير معلوم من الجرحى”.
وأدانت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية ما وصفته بـ “الهجوم اللامبرر ضد جمهور المشيعين في مدينة السوس” و”استخدام العنف المفرط وإطلاق النار ضد الجماهير الأهوازية” وطالبت بـ “إطلاق سراح المعتقلين دون قيد أو شرط”.
كما طالبت المنظمة المجتمع الدولي بـ “الضغط على السلطات الايرانية للسماح للشعب الاهوازي بالتعبير عن معاناته وانهاء كافة أشكال التمييز العنصرية والتهميش والحرمان والقمع الذي تمارسه الاجهزة الامنية ضد إبناء هذا الشعب الاعزل”.
يذكر أن مظاهرة احتجاجية مشابهة اندلعت قبل أيام أثناء مراسم تشييع المواطن الأهوازي يونس عساكرة ( 34 عاما) والذي توفي إثر اضرام النار بجسده أمام بلدية المحمرة، هتف خلالها شبان عرب ضد ما وصفوها بـ “السياسات التمييزية الجائرة التي تمارسها إيران ضد الشعب العربي الأهوازي”.
ورفع المتظاهرون صورا ومقاطع تظهر شبابا يطلقون شعارات حماسية تطالب بالحرية وهم يهتفون: “بالروح ..بالدم ..نفديك يا أهواز” و”يونس أوصانا.. الثورة.. الثورة”.
وقبل ذلك قمعت السلطات مظاهرة احتجاجية قام بها مشجعون عرب أهوازيون في نهاية المباراة بين فريق الهلال السعودي وفولاذ الأهوازي في 17 مارس الجاري.
وشنت قوات الأمن والشرطة حملة اعتقالات عشوائية لكل من كان يلبس الثوب العربي والشماغ والعقال محاولة منها لإخفاء المظاهر العربية في المدينة من وسائل الإعلام ومن الفريق السعودي.
وفي محاولة لإنقاذ المحتجزين قام شبان عرب بمهاجمة سيارات الشرطة مما أدى إلى اشتباكات واسعة بين الطرفين وتم إحراق سيارتين تابعتين لقوات الشرطة.
وكان المتظاهرون رفعوا العلم الأهوازي في الملعب ولافتة كتب عليها “يا الهلال العربي أهلا فيك في الأهواز العربي”، مما أثار حفيظة قوات الأمن الإيرانية.
ويقول مراقبون إن السلطات الإيرانية تخشى من امتداد الحراك الأهوازي الى أقاليم أخرى كبلوشستان وآذربيجان وكردستان والتي تقطنها قوميات غير فارسية متذمرة من الاضطهاد القومي والتمييز من قبل الحكومة المركزية في طهران.
ويشتكي الناشطون الأهوازيون دوما من تجاهل الإعلام العربي لقضيتهم وعدم كسر حاجز التعتيم الإعلامي المفروض عليهم من قبل السلطات الإيرانية.