عربي وعالمي

“داعش” يعزز سيطرته على مخيم اليرموك

أكد ناشطون فلسطينيون أن اشتباكات عنيفة وقصف بين الحين والآخر، تدور منذ ساعات بين مقاتلي كتيبة “أكناف بيت المقدس” ومسلحي تنظيم “داعش”، في محاولة للأخير للسيطرة على مخيّم اليرموك.
وأفاد الناشطون أن جزءا كبيرا من المخيّم المُحاصَر جنوبيّ دمشق أصبح تحت سيطرة عناصر التنظيم الإرهابي الذين تقدموا من حي الحجر الأسود المجاور، والذين فرضوا حظر تجوال على أبناء المخيم.
وأشارت المصادر إلى أن “داعش” تمكن من التقدم في المخيم والسيطرة على الشوارع والأحياء الجنوبية والجنوبية الغربية من مخيم اليرموك وصولاً إلى شارع صفد، وسط اشتباكات عنيفة أدت إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح من الطرفين.
وقالت صفحات تعنى بأخبار المخيّم إن “داعش” قام باختطاف 5 شباب من الناشطين الفلسطينيين في مجال الإغاثة من شارع الـ15 وسط اليرموك.
وتحاول كتيبة “أكناف بيت المقدس”التي ينتمي أغلب عناصرها لحركة حماس، أن تستعيد نقاطا فقدتها في معاركها مع التنظيم  صباح اليوم.
وأفادت مصادر ميدانية أن المعارك تصاعدت حدتها بين التنظيم ومقاتلي “الأكناف” في محاولة الأخيرة لاستعادة السيطرة على النقاط التي خسرتها.
وقال مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا أنور عبد الهادي في تصريح صحفي: “اقتحم مقاتلو داعش صباح اليوم مخيم اليرموك واستولوا على غالبيته”، مشيرا إلى أن القتال ما يزال مستمراً بين عناصر التنظيم والمسلحين داخله.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم الدولة استهدفت مشفى فلسطين الميداني داخل المخيم، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، ومقتل الناشط الإعلامي الفلسطيني جمال خليفة.
ويعد مشفى فلسطين المشفى الوحيد في المخيم الذي يعمل على معالجة اللاجئين الفلسطينيين وذلك بعد توقُّف جميع المشافي والنقاط الطبية بسبب نقص الإمدادات الطبية جرّاء الحصار الخانق المفروض من قِبَل النظام السوري.
يُشار إلى أن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين يتعرض لحصار خانق من قِبَل قوات بشار الأسد ويعاني من أزمة كبيرة في المواد الرئيسية، إضافة لانقطاع الكهرباء والماء عنه منذ أشهر.