عربي وعالمي

مؤكدًا أن #عاصفة_الحزم حق مشروع للدفاع عن النفس
“جنبلاط” لـ”نصرالله”: شو صاير عليك!

“شو صاير عليك”، سؤال وجهه النائب وليد جنبلاط إلى أمين عام حزب الله حسن نصرالله بعد خطابه ضد السعودية، مشددًا على أن عاصفة الحزم حق مشروع للدفاع عن النفس. وقال جنبلاط إن السعودية كانت أول من دعم لبنان بعد حرب 2006 فهل هكذا يكون رد الجميل؟

تعليقًا على خطاب أمين عام حزب الله حسن نصرالله الذي تضمن تصريحات ضد السعودية، اعتبر رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب اللبناني وليد جنبلاط أن الحزب ومن خلفه إيران فوجئا بـ”عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية ضد ميليشيات الحوثي في اليمن، معتبرًا أن هذا هو سبب اللهجة الانفعالية لأمين عام الحزب ضد المملكة.
وفي حديث إلى صحيفة “المستقبل”، وجه جنبلاط سؤاله إلى نصرالله: شو صاير عليك؟
حق مشروع
واعتبر جنبلاط أن “المملكة وجدت أن أمنها القومي أصبح فجأة تحت مرمى صواريخ باليستية منصوبة في اليمن، وتطال مختلف المدن السعودية”. وأضاف “ما يجب مناقشته فعلياً هو هل السعودية هي من أعلنت الحرب ضد إيران أم أن إيران كانت البادئة في التحرّش والاعتداء على الأمن القومي السعودي من خلال دعمها العسكري والمالي غير المحدود لبعض الحوثيين، ودفعهم إلى الانقلاب على السلطة الشرعية المنتخبة في اليمن؟”.
وأشار جنبلاط إلى أن “اللهجة الانفعالية لنصرالله لا تفيد بل يجب العودة إلى الهدوء، والمبادرة الخليجية التي يشدّد الملك سلمان بن عبد العزيز على التمسّك بها كإطار للحل السياسي في اليمن”، مؤكّداً أن “اليمن الذي كان على تماسٍ تاريخي مع السعودية، هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي للمملكة، وعاصفة الحزم حق مشروع للدفاع عن النفس، ونحن معها”.
 
وتناول جنبلاط “نتائج الحلم الامبراطوري الفارسي القديم، فمن خلال الدعم الذي قدّمته طهران إلى العراق ونوري المالكي، دمّرت مقدرات البلد، وكان المالكي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مسؤولاً عن قيام الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، كما أن الدعم الإيراني المستمر لبشار الأسد، دمّر سوريا وهجّر ابناءها، والوضع نفسه يتكرّر في اليمن من خلال دعم الحوثيين، فهل المطلوب دفع اليمن إلى المسار نفسه للعراق وسوريا؟”.
هل هكذا يكون رد الجميل؟
 
وقال إن “الخطاب التصعيدي ضد المملكة السعودية، يؤكّد إلى حد ما تصريح مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني علي يونسي بأن إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حالياً، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي”، واستغرب جنبلاط “عدم نفي أي مسؤول إيراني لهذا التصريح”.
 
وختم جنبلاط قائلاً: “في أوج عدوان إسرائيل في العام 2006 على حزب الله ولبنان، كانت السعودية أول من دعم لبنان وشعبه وساهمت في إعادة إعماره، فهل هكذا يكون رد الجميل؟”.