محليات

الدقباسي: هذيان (نصر الله) دليل نجاح العاصفة

أكد رئيس البرلمان العربي الأسبق علي الدقباسي، أن عاصفة الحزم أعادت ترتيب المشهد في منطقة الخليج خصوصا، وعلى مستوى العالم العربي عموما، مشيرا إلى أنها دفعت في اتجاه إعادة الثقة إلى العمل العربي المشترك بفضل المهنية والحرفية العالية لأداء القيادة العسكرية.
وقال الدقباسي في تصريحات نقلتها “شؤون خليجية”: “إن العاصفة كما لو كانت مشرط جراح أعاد تصحيح الأوضاع، معربا عن ثقته بانتهائها بالنجاح المطلوب وبإعادتها اليمن إلى الحاضنة العربية ليعيش مرحلة استقرار وإعادة إعمار، مؤكدا أنها حتى الآن حققت جزءا كبيرا من طموحات الشعب اليمني الذي ظلت مؤسساته مختطفة لفترة طويلة من قبل “الشاويش” علي عبد الله صالح، الذي أراد أن ينتقم من الشعب جراء خلعه له.”
وأكد أن “التصدع في الموقف الإيراني و”هذيان” بعض المحسوبين عليه يؤكدان نجاح العملية، لاسيما ما تعكسه تصريحات ذيول وأذناب إيران في المنطقة العربية، وأبرز مثال عليه هو هذيان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بالأمس من خلال خطابه المتلفز.”
وقال الدقباسي: “إن (نصر الله) يقتل أطفال سوريا ويتباكى على أطفال اليمن، وهو أمر مستغرب لكن يمكنه تفهمه إذا أدركنا أن (نصر الله) ناطق رسمي باسم الحكومة الإيرانية ولا قيمة لكلامه في الوقت الراهن.”
وأكد أنه آن الأوان لأن يخرج الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من المشهد اليمني نهائيا، كونه السبب الرئيس في العاصفة التي سبقتها جهود دبلوماسية خليجية كبيرة حاولت حل الأزمة بطريقة سلمية، مشيرا إلى أن “الحقد” الكامن في نفس الرئيس السابق صالح ورغبة إيران في الولوج إلى المنطقة وعمل “كماشة” على دول الخليج حالا دون ذلك.
ولفت الدقباسي إلى أن المبادرة الخليجية لحل الأزمة بُذلت خلالها جهود كبيرة، إلا أن صالح وأنصار الحوثي انقلبوا عليها وقاموا بالسيطرة على عدة مدن بقوة السلاح، وتم تعطيل المبادرة ولم تنفذ، إذ حاول “صالح” القفز على السلطة مجددا بتحالفه مع الحوثيين.
واعتبر الدقباسي أن الخوف من طول أمد العاصفة التي دخلت أسبوعها الثالث لا مبرر له؛ لأن الخليج كله خلف القيادة السياسية في هذا الاتجاه، موجها النداء لضباط وعساكر الجيش اليمني بالعودة للشرعية، مشددا على أن زمن علي صالح انتهى، وأنه لا بد من محاسبة المجرمين، وأن اليمن باقية وهي تستحق من الجميع أن يعمل على ازدهارها وإعادتها للحاضنة العربية من جديد، بدلا من حالة الجهل والفقر التي تعيش فيها حاليا بفعل جماعة صالح.
وقال: “إن دول الخليج سبق أن لعبت دورا كبيرا في تجنيب اليمن ويلات الانقسام والحروب عبر المبادرة الخليجية التي لم يكن الغرض من ورائها سوى الحفاظ على استقرار اليمن عبر مخرج سياسي يتوافق عليه اليمنيون أنفسهم.”
ولفت إلى أن المواقف التركية والباكستانية والمصرية جميعها موحدة بشأن العاصفة، وقد ازدادت قوة بعد قرار مجلس الأمن الخاص باليمن، وجميعها مواقف تستحق الإشادة؛ لأنها تنم عن إحساس بالمسؤولية ودفاع عن الأمن القومي العربي، ويكفينا في ذلك حملات التأييد على مستوى العالم الإسلامي المؤيدة لهذا المسار.
وعن إمكانية وجود عاصفة حزم باتجاه سوريا، قال الدقباسي: “إن النظام السوري ساقط منذ سنوات وليس اليوم، ونحن لم نفقد الأمل في أن المجرم بشار الأسد سيقدم لمحكمة مجرمي الحرب الدولية، ولكن الفيتو الروسي والمليشيات الإيرانية والرغبة الإسرائيلية في بقائه جميعها أطالت عمر نظامه حتى اليوم.”