أقلامهم

الرويحل: الأغلبية «روس» متآلفة وقلوب متخالفة.

هكذا هي الأغلبية منذ تشكلت، فمعظم أعضائها لا ينتمون إلى فكر واحد، ولا هم بمتفقين على هدف معين، وكما ذكرت في مقالات عدة منذ فترة، فإن الشارع هو مَن أجبر أعضاء هذه الكتلة على أن يكونوا بها بخلاف قناعاتهم وأفكارهم، بمعنى أن معظمهم “مكره أخاك لا بطل”.
لقد تأثر معظم أعضائها بهوى الشارع في ذلك الوقت، فاضطروا مرغمين إلى الانضمام لهذه الكتلة، غير أن بعضهم قفز منها مبكراً خوفاً من المجهول، لاسيما بعد حكم المحكمة الدستورية بتحصين مرسوم “الصوت الواحد” واستمرت البقية، التي معظم أعضائها لم يستطع القفز لحسبة انتخابية وخوفاً من ردة فعل الشارع.
وأذكر جيداً حين قلت في إحدى الندوات إن الأغلبية شريك رئيسي مع السلطة في ما حدث ويحدث في الكويت، كما تطرقت إلى أخطائها الكارثية التي وقعت فيها، فأخرجني “شبيحتهم ” من الملة، وأقاموا الحد علي، على اعتبار أنني خارج على المعارضة ومرتد رغم قناعة الكثير بمصداقية ما ذكرت.
اليوم، وبعد مرور أكثر من عامين على تشكيل كتلة الأغلبية وبعد عجزها التام عن تقديم أي مبادرة أو حلول لما هي فيه وبعد فقدانها شعبيتها، جاءت رصاصة الرحمة من أحد أبرز رموزها ليضربها في مقتل وينهي مسيرتها ويعلن نهايتها بعد أن حملها مسؤولية ما حصل ويحصل.
يعني بالعربي المشرمح:
ما ذكره مسلم البراك، وهو أبرز أعضاء هذه الكتلة، بل المؤثر في قراراتها، من أنها المسؤولة عن كل ما حصل ويحصل، كان بمنزلة القشة التي قصمت ظهر البعير، وأثبت أن الكتلة “روس” متآلفة وقلوب متخالفة، وحتماً سيسعد الكثير من أعضاء هذه الكتلة بهذا التصريح، ليبرر خروجه منها والقفز من قاربها الذي غرق من كثرة ثقوبه!