اقتصاد

تجدد الضربات الجوية في اليمن يعزز أسعار النفط

رفع بنك سوسيتيه جنرال توقعاته لأسعار النفط الخام، بدعم تكهنات بعودة التوازن إلى سوق النفط العالمية، نتيجة انخفاض وشيك في الإنتاج الأميركي.
ورفع البنك توقعاته لمتوسط سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في 2015 بواقع 4.33 دولارات إلى 59.54 دولاراً للبرميل، وزاد، أيضاً، التوقعات للخام الأميركي 4.28 دولارات إلى 53.62 دولاراً للبرميل.
وقال البنك في مذكرة بحثية إن انتاج الخام في الولايات المتحدة وصل إلى مرحلة الاستقرار، ومن المتوقع أن ينخفض قريباً في مايو.
وأبقى البنك توقعاته لأسعار النفط في الفترة 2016 – 2019 من دون تغيير.
واستقرت أسعار النفط، أمس، قرب أعلى مستوياتها في 2015 التي سجّلتها في الجلسة الماضية، ولكنها ظلت في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية بعد تجدد الضربات الجوية في اليمن، فيما أجج المخاوف بشأن أمن إمدادات الخام من الشرق الأوسط.
وارتفعت أسعار النفط الخام نحو عشرة دولارات للبرميل هذا الشهر مع تزايد التوتر في الشرق الأوسط، وتباطؤ نمو الإنتاج الأميركي إلى جانب مؤشرات على نمو الطلب العالمي.
وفي الساعة 07:06 بتوقيت غرينتش، أمس، ارتفع سعر برنت في العقود الآجلة تسليم يونيو 22 سنتاً إلى 65.09 دولاراً للبرميل، بعد أن زاد 2.12 دولار عند التسوية الخميس الماضي.
وزاد سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود يونيو 8 سنتات إلى 57.82 دولاراً للبرميل. وسجّل الخام الأميركي، أمس الأول، أعلى مستوى له في 2015 بلغ 58.41 دولاراً، ويتجه لتحقيق سادس مكسب أسبوعي على التوالي.
وجاء ارتفاع الأسعار، أمس الأول، بعد أن واصلت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية قصف المقاتلين الحوثيين ووحدات عسكرية متحالفة معهم باليمن، بالرغم من إعلان الرياض في وقت سابق انتهاء الحملة.
ورغم أن اليمن ليس من كبار منتجي النفط في الشرق الأوسط، فإن ناقلات النفط تمر في طريقها إلى أوروبا بخليج عدن على الساحل الجنوبي لليمن وبمضيق باب المندب بين اليمن وجيبوتي.
وأظهرت بيانات لـ«رويترز» ووكالات كبرى معنية بالطاقة أن كبار مصدري النفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يضخون أكثر من المطلوب بنحو مليوني برميل يومياً، وهو أكبر فائض في ما لا يقل عن عشر سنوات.
وأظهرت بيانات لـ«رويترز» أن أوبك أنتجت 30.27 مليون برميل يومياً في الربع الأول من العام الحالي. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إنه من المتوقع أن تزيد أوبك الإنتاج بدرجة أكبر إلى نحو 30.36 مليون برميل يومياً في الربع الثاني.
ويقول محللون إن الأعضاء الرئيسيين في أوبك، وبينهم السعودية والعراق والكويت والإمارات، زادوا الإنتاج في الشهور الأخيرة في محاولة لتعزيز حصصهم بالسوق قبيل الرفع المحتمل للعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.
ولكن الطلب على نفط أوبك أقل بكثير من هذا المستوى. وتقول جهات رئيسية معنية بالتوقعات الخاصة بقطاع النفط ومنها أوبك ووكالة الطاقة الدولية إن الطلب على نفط أوبك بلغ 28.34 مليون برميل يومياً في المتوسط في يناير – مارس ومن المتوقع أن يرتفع قليلاً إلى 28.37 مليون برميل يومياً في الربع التالي.
ويترك ذلك بالسوق فائضاً قدره 1.92 مليون برميل يومياً في الربع الأول و1.99 مليون برميل يومياً في الربع الثاني، وهو أعلى فائض في المعروض منذ عشر سنوات على الأقل، ودفع مخزونات الخام في مناطق كثيرة من العالم إلى مستويات قياسية عالية.
وبلغت مخزونات النفط الخام الأميركية أعلى مستوى لها على الإطلاق 489 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى في 17 من أبريل، وفق ما أظهرته بيانات إدارة معلومات الطاقة.