محليات

تحت شعار "رحماء بينهم"
سمو الأمير يوجّه بإطلاق حملة لإغاثة الشعب اليمني

أعلن رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار في الديوان الاميري عبدالله المعتوق إطلاق حملة “رحماء بينهم” لإغاثة الأشقاء في اليمن بناء على توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في مبادرة إنسانية جديدة تضاف إلى سجل سموه الإنساني.

وأعرب المعتوق وهو مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ويرأس أيضا اللجنة العليا للاغاثة في مؤتمر صحافي اليوم عن اعتزاز وفخر الجمعيات الخيرية الكويتية بمبادرة سموه في اغاثة الاشقاء في اليمن.

وقال إن هذه المبادرة السامية تأتي تأكيدا للدور الإنساني البارز لدولة الكويت والرغبة في تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق جراء تدهور الأوضاع السياسية والأمنية التي ألقت بظلالها على الوضع الانساني هناك.

وأعرب أيضا عن التقدير والشكر لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح لاستقباله أعضاء اللجنة العليا للاغاثة ومباركته جهودها ودعمه للحملة ولحكومة الكويت وجميع وزارات الدولة وأجهزتها المختلفة لدعمهم حملة إغاثة اليمن.

وأضاف أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل فتحت باب التبرعات أمام المؤسسات والجمعيات الخيرية المنضوية تحت مظلة اللجنة الكويتية العليا للاغاثة لمدة ثلاثة أشهر مقبلة لدعم الوضع الإنساني في اليمن وذلك بعد مخاطبة وزارة الخارجية لها مؤكدا انها خطوة تستحق الشكر والإشادة والتقدير.

وأوضح أن اللجنة التنفيذية المنبثقة عن اللجنة الكويتية العليا للاغاثة عقدت منذ اندلاع أحداث اليمن عددا من الاجتماعات لبحث الوضع الإنساني في اليمن إلى جانب استضافتها أحد الناشطين اليمنيين في الحقل الخيري لاستعراض أبعاد الوضع الإنساني في اليمن والاحتياجات الإنسانية المطلوبة ومنها الحاجة الملحة الى الدواء والغذاء.

وذكر المعتوق أن الحملة تركز في مساراتها على بيان حجم الكارثة الإنسانية في اليمن عبر تلفزيون الكويت والقنوات التلفزيونية المحلية الاخرى وتكثيف الجهود من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والتسويق الالكتروني ومخاطبة المجمعات التجارية للسماح للجنة العليا بجمع التبرعات اضافة الى ترتيب زيارات لكبار المحسنين وشركات القطاع الخاص.

وبين أن الحملة تركز أيضا على التنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لاستثمار خطبة الجمعة في توجيه رواد المساجد للتبرع للأشقاء في اليمن وطباعة نشرات ولوحات إعلانية وتوزيعها في الجمعيات التعاونية والأسواق لاطلاع جمهورها على أبعاد الأزمة وحاجة الأشقاء اليمنيين للمساعدة.

وأشار المعتوق الى أن الحملة ستسعى الى التواصل مع الصحف المحلية عبر نشر الاعلانات وحث الكتاب والصحافيين على تحفيز المحسنين للتعاطي الإيجابي مع الأزمة اليمنية.

وبين أن اللجنة العليا للاغاثة تستقبل التبرعات في حساب خاص باليمن تحت مظلتها وفي مقرات الجمعيات الخيرية الأعضاء التي تشمل الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والجمعية الكويتية للاغاثة ووزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية والأمانة العامة للأوقاف وبيت الزكاة الكويتي وجمعية إحياء التراث الإسلامي وجمعية الاصلاح الاجتماعي وجمعية صندوق إعانة المرضى وجمعية عبدالله النوري وجمعية العون المباشر.

ولفت إلى أن اليمن تعد أفقر دولة في منطقة الشرق الأوسط وتأتي في المرتبة 154 من أصل 187 في تقرير التنمية البشرية لعام 2014 ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

واشار المعتوق الى ان هناك ما يقرب من ثمانية ملايين طفل يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية خلال عام 2015 إلى جانب أن اليمن يشهد ارتفاعا متزايدا في معدلات الفقر والبطالة.

وبين أن هناك أكثر من 330 ألف نازح على المستوى الداخلي جراء الصراعات المسلحة فضلا عن مئات الآلاف من اللاجئين الأفارقة معظمهم من الصومال ومنطقة القرن الأفريقي، موضحا أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) صنف الأزمة اليمنية على أنها هي إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

وقال إن الأمم المتحدة تؤكد أن نحو 16 مليون يمني أي ما يعادل 61 في المئة من السكان يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في تأمين الأمن الغذائي ومياه الشرب وخدمات الصرف الصحي وغيرها من الاحتياجات الأساسية كما تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2015 نحو 748 مليون دولار لتلبية احتياجات ثمانية ملايين ومائتي ألف شخص.

وذكر المعتوق أن الأحداث الراهنة في اليمن كرست الأزمة الإنسانية إذ أن التقارير الأولية الحديثة الواردة من اليمن تشير الى أن هناك أكثر من 1500 قتيل و21 ألف مصاب و 300 ألف أسرة نازحة وأكثر من مليون طفل لا يستطيعون الذهاب إلى المدارس فضلا عن توقف العملية التعليمية في المدارس الحكومية والأهلية والجامعات في المحافظات اليمنية كافة.

وبين أن التقارير تتحدث عن انقطاع المياه والكهرباء عن عدد من المحافظات اليمنية وحدوث نقص حاد في المحروقات مما يفاقم عمليات النزوح والهجرة الداخلية ويلقي بمسؤولية كبيرة على كاهل الجهات الإنسانية الفاعلة في الكويت والعالم.