عربي وعالمي

مقتدى الصدر: ادعاء مقتل عزة الدوري هدفه تسييس الانتصارات

قال مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري الشيعي في العراق، الثلاثاء، إن إعلان مقتل عزة الدوري نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، هو “ادعاء هدفه تسييس الجهاد والانتصارات”.
ورغم مرور أكثر من أسبوع على إعلان مقتل شخص يشتبه بأنه عزة الدوري في منطقة حمرين شرقي مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين (شمالا)، إلا أن السلطات العراقية لم تؤكد أو تنفى أن الجثة التي نقلت إلى بغداد لإجراء فحوصات الحمض النووي عليها هي للدوري.
وقال الصدر في بيان: “الحشد الشعبي يمر هذه الأيام بتحديات قد تعيق عمله منها الخلافات السياسية والمطامع السياسية لبعض منتميه، وكذلك عدم تراصفه ووحدته بعض الشيء، وكثرة أطرافه وفصائله، وأيضا التدخل الأمريكي الغاشم، مع احتمالية تدخل أطراف خارجية كما حصل في اليمن والصراعات الدولية، وغيرها من الأسباب التي تجعل من عمل الحشد مشتتا بعض الشيء”.
وطالب الصدر بضرورة “إعادة هيبة (الحشد الشعبي) وتراصف جنوده وقياداته، من خلال عزل الحشد وفصائله عن السياسة والسياسيين، فلكل جهاده المستقل، وعزل بعض عناصره الراغبة بتسييس الجهاد والانتصارات، وتجييرها (استغلالها) للصالح الفئوي والحزبي، كما حدث في ادعاء مقتل عزة الدوري، ولمّ شمل الفصائل والعمل على رصّ صفوفهم تحت راية العراق وراية الشهيدين الصدرين والمرجعية الموقرة”.
وقال: “هناك خطط لتدخل عربي في المنطقة يجب الحيلولة دون وقوعه، ومن خلال الإسراع بتحرير الأنبار (محافظة غربي العراق) الجريحة، ومن بعدها الموصل الأسيرة، ومن هنا نعلن رفضنا لأي تدخل خارجي أيا كان، وفي الوقت ذاته، أهيب بالحكومة عدم التعويل على الجانب الأمريكي في إنهاء الإرهاب في العراق”.
بدورها، قالت وزارة الصحة العراقية، الثلاثاء، إن إعلان نتائج الفحص الخاص بالجثة، التي يعتقد أنها للدوري، متوقفة على توفر قاعدة البيانات الخاصة بالمطابقة، أو الحصول على عينات من أقارب من الدرجة الأولى أو الثانية للدوري.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقي، أحمد الرديني، إن “فريق الطب العدلي (الشرعي) أنهى عمله الخاص بفحص الحمض النووي، وإعلان النتائج يتوقف حاليا على توفر عينات المطابقة”.
وأضاف المصدر أن “وزارة الصحة ستعلن النتائج خلال يومين في حال توفرت قاعدة البيانات الخاصة بالمطابقة”.
يذكر أن الدوري هو الرجل الثاني في نظام صدام حسين، والمطلوب السادس على قائمة الولايات المتحدة لشخصيات النظام السابق، الذي بقي طيلة الفترة الماضية مختفيا، باستثناء البيانات الرسمية التي ينشرها، التي دعم في بعضها تنظيم الدولة عقب سيطرته على مدن عدة في العراق.