أقلامهم

بقلم.. دخيل الهاجري
المزاج العام بالكويت هي النظرة السوداوية

أصبح من الصعب على الحكومات التحكم في الرأي العام بعد انتشار المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي وانتهاء احتكار الحكومات لوسائل الإعلام المرئية والصوتية والمكتوبة، ما أدى لعدم قدرة الحكومة على التأثير بالمزاج العام للمجتمع أو محاولة تغير مواقفه وميوله وأصبح المجتمع أسيرا للميول الفردية والميول الجماعية التي استطاعت أن تصل للمجتمع بوسائل التواصل الحديثة التي لم تستطع الحكومة مجاراتها أو حتى استخدامها بطريقه الصحيحة.
المتابع بعين العقل للمشهد المحلى يرى المحاولات الجيدة من قبل الحكومة لتغيير الوضع في الكويت من قوانين ومشاريع تنموية ضخمة بعضها نفذ وبعضها بطور التنفيذ وبعضها سيطرح قريبا.
لكن المسيطر على المزاج العام بالكويت هي النظرة السوداوية وعدم الثقة بقدرات المسؤولين على إنجاز هذه المشاريع، وهنا يأتي دور الحكومة لإقناع المجتمع بما تقوم به.
والإقناع لا يأتي بالنوايا الطيبة والكلام، بل يأتي بالأرقام والأفعال على الأرض وعندما تصل هذه الإنجازات للمجتمع ويؤمن بها ويتفاعل معها سنجد أن المزاج العام تغير للنظرة المتفائلة.
لاشك أن المزاج العام المتفائل هو اكبر محفز ومستنهض لبناء الدول وتطويرها، لأن المجتمعات المتفائلة قدرتها على الإنتاج أكثر من المجتمعات المتشائمة.
أخيرا، أي عمل أو إنجاز لا تستطيع إشراك الآخرين معك به أو حتى إقناعهم به يعتبر عملا فاشلا.