عربي وعالمي

“العبادي” يكشف تمرداً على أوامره بـ”الأنبار”

كشف رئيس الوزراء حيدر العبادي، عن حدوث تمرد على أوامره في محافظة الأنبار من خلال الانسحاب من المعركة، مؤكّداً أنّ التحقيق يجري الآن في القضية، بينما توعّد بمحاسبة المقصّرين.
وقال العبادي، في بيان، اليوم الجمعة، عقب عودته من زيارة رسمية إلى روسيا استغرقت يوماً واحداً، إنّه “التقى على هامش زيارته جمعاً من الضباط والمتدربين في روسيا وشرائح مختلفة من الجالية العراقية”، مؤكّداً أنّ “مصدر قوتنا تكمن في وحدتنا، وأنّ انتصارنا الكبير بتحقيق التعايش بين أبناء الشعب، على الرغم من أهمية السلاح، وهو ما سعينا لتوفيره في زيارتنا لروسيا، والبحث عن المزيد من الدعم لقواتنا وشعبنا”.
وأضاف أنّ “تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لم ولن يحقق نصراً إستراتيجياً، وأنّ كل ما حققه هو ثغرة يجري التحقيق بها وسيتم محاسبة المقصرين وتكريم المقاتلين الشجعان المتميزين”، مبيناً أنّ “ما حصل كان انسحاباً من غير أوامر وخلافاً لأوامرنا بمسك الأرض”.
وأشار العبادي، إلى أن “قواتنا الآن تطهر مصفى بيجي وتتجه لتطهير منطقتي الصينية والبو جواري في محافظة صلاح الدين”.
ودعا العبادي العراقيين إلى “الوحدة والتكاتف في مواجهة تحديات الإرهاب والفساد”، مؤكّداً أنّ حكومته “تعمل على خدمة العراقيين من دون تمييز، كما نرفض المحاصصة التي تحرم أصحاب الكفاءات من المشاركة في بناء بلدهم”.
من جهته، قال عضو لجنة الأمن البرلمانيّة، حامد المطلك، إنّ “هناك جهات داخل التحالف الوطني تعمل على إعاقة عمل حكومة العبادي ومحاولة إسقاطها بكل الأحوال”.
وأضاف المطلك خلال حديثه لـ”العربي الجديد”، أنّ “هذه الجهات تعمل على كافة المستويات الأمنيّة والسياسيّة، وهي جهات باتت معروفة للجميع، وتشكل خطراً على سير العملية السياسيّة في البلاد وعلى وحدة العراقيين”.
ودعا المطلك العبادي إلى “اتخاذ الإجراءات القانونيّة بحق كل من يعيق عمل الحكومة ويحاول إفشالها”، مؤكّداً أنّ “الوضع الأمني الحالي يتطلب الوقوف مع الحكومة وإسنادها لأنّ إفشالها سيؤثّر سلباً على البلاد”.
وكان رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الأميركي، مارتن ديمبسي قد أكّد، أمس الخميس، أنّ قوات الجيش العراقي اختارت الانسحاب من مدينة الرمادي، ولم يجبرها “داعش” على ذلك، وأنّ السلطات العراقية والأميركية تجري تحقيقاً لمعرفة ما حصل بالضبط.
ووصف الرئيس الأميركي باراك أوباما سيطرة “داعش” على الرمادي بـ”الانتكاسة التكتيكية”، مؤكّداً أنّ التحالف الدولي بحاجة إلى تكثيف التدريب في المناطق السنية بالعراق وإشراك العشائر بصورة أكبر في القتال.