عربي وعالمي

250 قتيلا لـ”حزب الله” في القلمون بينهم 9 قادة و”نصر الله” طلب تدخل الجيش اللبناني

ارتفع عدد قتلى حزب الله في الآونة الأخيرة بمعدل كارثي، لا يقل عدد القتلى الذين أعلن عنهم في الأيام القليلة الماضية عن عن 250 قتيلا منهم 9 من كبار القادة. ووسط الخسائر المتزايدة لحزب الله في الحرب في سوريا، طالب «حسن نصر الله» زعيم الحزب وزير الدفاع البناني «العماد جان قهوجي» بإرسال قواته للمشاركة في المعركة على جبل القلمون الاستراتيجي، إلى جانب حزب الله والجيش السوري وفق ما كشفته مصادر عسكرية لموقع «ديبكا» الاستخباراتي الصهيوني.
 وقال «نصر الله»: «لقد حان الوقت لأن يضع الجيش اللبناني يده في القتال، بعد أن وضع المتمردون السوريون بقيادة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، جبهة النصرة، وقصف أرجلهم على الجبل الذي يقع عرضيا على الحدود السورية اللبنانية».  
وقال: «هناك الآلاف من الجهاديين استولوا على الأراضي في جميع أنحاء القرى اللبنانية الشمالية الشرقية من عرسال ونحلة».
وكان من مطالب «نصر الله» من الجنرال «قهوجي» إخراج مدفعية الجيش اللبناني الثقيلة لقصف تجمعات المتمردين في القلمون، بدعوى أنها تعرض الأمن الوطني اللبناني للخطر.
ووفقا للموقع الصهيوني فقد رفض «قهوجي» طلب «نصر الله»، معلنا أن الجيش اللبناني لن يتورط في أي حرب داخل المنطقة السورية من القلمون حيث يقاتل حزب الله والجيش السوري الجماعات الجهادية، لكنه أضاف: «إن الجيش مستعد لمواجهة أي اعتداء على سيادة لبنان وإبعاد أي تسلل من قبل مسلحين».
وفي الثلاثاء 12 مايو/أيار، صرح السفير الأمريكي في بيروت، «ديفيد هيل» بقوله: «أود أن أقول إن الدولة الإسلامية لم تكن لتشكل خطرا على لبنان حتى ذهب حزب الله إلى الحرب في سوريا، ووفر المغناطيس الذي لفت أناظر هؤلاء الإرهابيين هنا».
وتضم قائمة الأسلحة الأمريكية التي وصلت إلى بيروت مؤخرا صواريخ هيلفاير التي تطلق من طائرات الهليكوبتر ضد الأهداف الأرضية، والصواريخ الموجهة بدقة ،ومدافع هاوتزر. وقال السفير بحزم: «هذا هو بالضبط ما يحتاجه الجيش اللبناني لمواجهة التحديات الخاصة بالجماعات الإرهابية».
وقال مصدر عسكري لـ«ديبكا» أنه لا يعتقد أن قائد الجيش اللبناني سوف يكون قادرا على الصمود لفترة طويلة مع انزلاق المواجهات مع جبهة النصرة و«الدولة الإسلامية» إلى حدود بلاده. في الآونة الأخيرة، يفر المتسللين من الإسلاميين، مدفوعين من قبل الجيش السوري وحزب الله من مواقعهم الجبلية نحو  الحدود اللبنانية الشرقية المتاخمة لجبهة القتال.
ولكن على الرغم من أن الجيش السوري وحزب الله يدعون أنهم قد سيطروا على التلال الاستراتيجية في المنطقة الحدودية المضطربة الأسبوع الماضي، إلا أن المعركة لم تنته بعد، ولا يبدو أنها ستحظى بنهاية على المدى القريب.
وحتى إذا تمكن حزب الله والنظام السوري من إحراز نصر محدود هنا أو هناك، سيبقى تنظيما «الدولة الإسلامية» وجبهة النصرة اللذان يقتسمان السيطرة على الشمال السوري قادرين على فتح جبهات جديدة للقتال على جبال القلمون، قد أدرك قادتهم بالفعل أن أحدا لن يمنعهم الانزلاق ذهابا وإيابا بين سوريا ولبنان للهروب من الجحيم السوري وتوجيه الضربات إلى حزب الله في معاقله الخلفية في وادي البقاع.
ويتفق معظم الخبراء العسكريين والاستخباراتيين على أنه، مع مرور الوقت،  فإن الولايات المتحدة والجيش اللبناني لن يكونا قادرين على وقف انتشار الجهاديين في وادي البقاع.