عربي وعالمي

بتكلفة 100 مليون درهم
الإمارات تؤسس أول مركز لأبحاث الفضاء في المنطقة

كشف مدير عام وكالة الإمارات للفضاء،  الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، أن وكالة الفضاء الإماراتية بصدد إنشاء أول مركز بحث فضائي، بالتنسيق مع جامعة الإمارات وهيئة تنظيم الاتصالات، حيث سيكون هذا أول مركز بحث فضائي على مستوى الشرق الوسط، وتبلغ تكلفته 100 مليون درهم على مدى 5 سنوات، حيث سيكون المركز حاضنا للأعمال البحثية والتطويرية والابتكار في مجال الفضاء، ما سيخدم الجامعات والمشغلين والأفراد الذي لديهم الرغبة والإمكانية في المساهمة في الأبحاث الفضائية. وأضاف مدير عام وكالة الإمارات للفضاء أنه يتم العمل على تنفيذ خطة تشمل أكثر من 40 برنامجا ومبادرة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للإمارات في قطاع الفضاء. وأكد الأحبابي أن الوكالة تعمل كفريق واحد مع مركز محمد بن راشد للفضاء لتنفيذ مشروع المسبار لاستكشاف كوكب المريخ.
وقال الدكتور الأحبابي إن الإمارات تسخر إمكانياتها الفائقة وتبذل قصارها جهودها العلمية من أجل المساعدة في تحقيق خدمات عملية جليلة للبشرية فيما يتعلق باستكشاف الفضاء لخدمة الإنسانية. وأكد أن هذا هو الأساس الذي بنيت عليه المهمة العلمية لمشروع مسبار المريخ، التي تم اعتمادها من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله».
ويأتي تخطيط المركبة الفضائية بعد المهمة العلمية، حيث يجب تصميم المركبة الفضائية وأخذ الاجهزة العلمية وعمل القياسات المطلوبة على سطح كوكب المريخ، ما يسهم في إظهار النتائج المرجوة، مشيرا إلى أن تصميم الاجهزة العلمية يجب أن يكون متوازيا مع المركبة الفضائية، واضعا في الاعتبار دراسة حجم ووزن المركبة الفضائية، ووقودها والاتصالات ونظام الملاحة، ويعقب ذلك عملية التصنيع العملي للأجهزة.
وتابع: ثم نقوم برسم وتخطيط الاجهزة على الورق والكمبيوتر والتأكد من ان هذا التصميم سيؤدي الغرض المطلوب منه، وبعدها يتم مراجعة التصميم من المختصين، وبعدها تبدأ عملية التصنيع والتجميع، ويتم فحص الأجهزة على الأرض، لافتا إلى أنه يجب التأكد من تأدية هذه الأجهزة لدورها في بيئة المريخ وتحملها للمسافة التي ينطلق منها الصاروخ، حيث يتم فحص ذلك بناء على المعايير العالمية المتعارف عليها.
وتأخذ عملية اطلاق المركبة الفضائية للمريخ فترة معينة لحين وصولها، حيث تبدأ الاجهزة بالعمل ويتم التأكد إذا ما كانت القراءة صحيحة، ويتم استقبال المعلومات بوساطة وسائل الاتصال بين الارض والمركبة الفضائية، ومن ثم يبدأ رواد الفضاء بتحليل القراءة وبناءً على التحليل والمعلومات القادمة من المريخ، تظهر النتائج من الدراسة. مشيرا إلى أن المجتمع العلمي في العالم هو من يأخذ القراءات من الجامعات ومراكز الابحاث، ومن خلالها تظهر النتائج ويستنبط منها أن الغلاف الجوي للمريخ يحتوي على أشياء معينة ومهمة للمجتمع العلمي