محليات

الكويت تفتتح اجتماع "التعاون الإسلامي"
سمو الأمير: علينا مضاعفة الجهود لوضع حد للصراعات والنزاعات التي تشهدها بعض دولنا الإسلامية

ألقى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه كلمة في افتتاح أعمال الدورة ال42 للمجلس الوزاري لمنظمة التعاون الاسلامي التي تستضيفها الكويت على مدى يومين برعاية وحضور سموه.  

وفيما يلي نص الكلمة :- “بسم الله الرحمن الرحيم (ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا) صدق الله العظيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. 

أصحاب المعالي وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي … 
معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أياد بن أمين مدني …
أصحاب المعالي والسعادة …
السيدات والسادة …
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …

يسرني بداية أن أرحب بكم في افتتاح الدورة الثانية والأربعين للمجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي في دولة الكويت ضيوفا أعزاء متمنيا لكم طيب الإقامة ولإجتماعكم كل التوفيق والسداد.

كما أود هنا أن أجدد إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لحادث التفجير الإرهابي المروع الذي وقع في أحد مساجد القطيف في المملكة العربية السعودية الشقيقة وما أسفر عنه من سقوط العشرات من الضحايا والمصابين سائلين المولى تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية مؤكدين وقوف دولة الكويت إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة وتأييدها لكافة ما تتخذه من إجراءات لمواجهة هذه الجرائم الإرهابية للحفاظ على أمنها.

كما لا يفوتني الإعراب عن بالغ الشكر للأشقاء في المملكة العربية السعودية على ما قاموا به خلال فترة رئاستهم للدورة الماضية من جهود مقدرة أسهمت في تعزيز عملنا الإسلامي وتنفيذ ما توصلنا إليه من قرارات والتأكيد على الدور القيادي الرائد الذي يضطلع به الأشقاء في خدمة عملنا المشترك في إطار منظمتنا العتيدة.

أصحاب المعالي والسعادة …
ينعقد إجتماعكم اليوم في ظل استمرار تحديات وظروف سياسية وأمنية بالغة الدقة يواجهها العالم بشكل عام ومحيطنا الإسلامي بشكل خاص ينبغي علينا أن نعمل سويا لمواجهتها ولعل ما يواجهه عالمنا الإسلامي من محاولات بعض التنظيمات الإرهابية من رسم صورة لا تعكس حقيقة الإسلام متخذين فيها من الإسلام اسما والقتل والدمار وسيلة والإرهاب منهجا وترويع الآمنين إسلوبا حتى أضحت صورة المجتمع الإسلامي والفرد المسلم مرتبطة بتلك الأعمال الإجرامية الدنيئة.

إننا كدول إسلامية تقع على عاتقنا مسئولية كبيرة لتصحيح هذه الصورة المشوهة وتعريف العالم بحقيقة ديننا الإسلامي الحنيف وقيمه الإنسانية السامية.

كما أننا مطالبون بتكثيف جهودنا مع العالم للتصدي لظاهرة الإرهاب التي تمارسها تلك المنظمات الإرهابية والتي هددت أمن دولنا وإستقرارنا لنحقق تطلعات شعوبنا المنشودة.

أصحاب المعالي والسعادة …
وأنتم تجتمعون تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي يجب أن تكون هناك وقفة جادة للنظر في الاحتقان الطائفي الذي بات يعصف بكيان أمتنا ويفتتها فهذه العصبية هي الأخطر على وجود الأمة فجميعنا نجتمع تحت لواء التوحيد وفي ظل أحكام كتاب واحد هو كتاب الله سبحانه وتعالى مهتدين بهدي رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم.

يجب علينا أن ننطلق من تلك الحقائق لنتعاضد ونواجه التحديات الجسام التي يواجهها عالمنا الإسلامي فجميعنا خاسرون في هذه المواجهة والمنتصر هو من يريد أن يؤجج هذا الصراع المدمر لأهدافه الخاصة ونفوذه ويخطط لتشويه الإسلام وإضعافه.

أصحاب المعالي والسعادة …
إن علينا مضاعفة الجهود لوضع حد للصراعات والنزاعات التي تشهدها بعض دولنا الإسلامية والتي يعاني منها العديد من دولنا فحول الوضع في العراق فإننا نتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع الأمنية المؤسفة ومحاولات ما يسمي بتنظيم داعش الإرهابي لتقويض أمنه واستقراره ونؤكد وقوفنا مع الأشقاء في العراق في الحفاظ على أمنهم واستقرارهم وسيادة ووحدة أراضيهم ودعمنا للتحالف الدولي في مواجهة الهجمات الإرهابية التي يتعرض لها العراق كما نؤكد دعمنا للحكومة العراقية برئاسة الدكتور حيدر العبادي في سعيها لإتمام برنامج المصالحة الوطنية بما يحقق صلابة الجبهة الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية لأبناء الشعب العراقي الشقيق.

أما في الشأن الفلسطيني فلازالت الجهود متعثرة والإنتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى متكررة والاستمرار في بناء المستوطنات مستمر ومعاناة أشقائنا متزايدة الأمر الذي نجدد الدعوة معه للمجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن لحمل إسرائيل على القبول بالسلام وإقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

كما أن الكارثة الإنسانية في سوريا لم تنجح معها الجهود وعلى كافة المستويات لإنهائها رغم مرور خمس سنوات إزدادت معها أعداد القتلى والجرحى واللاجئين لقد إستضافت بلادي الكويت ثلاث مؤتمرات دولية للمانحين للمساعدة في سد الاحتياجات الإنسانية للأشقاء مساهمة منها في تخفيف آلامهم ونؤكد هنا مجددا أن حل هذه المسألة لن يكون إلا بالطرق السلمية بعيدا عن الآلة العسكرية.

وفي الشأن اليمني فقد جاءت عمليات التحالف العسكرية ضد المليشيات الحوثية بعد أن هددت أمننا واستقرارنا واستولت على السلطة بالقوة العسكرية ونقضت تعهداتها بموجب المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية الأمر الذي استوجب إتخاذ إجراء يحفظ أمن دولنا وإستقرار منطقتنا وذلك إلتزاما منا بتعهداتنا وإتفاقياتنا وإستجابة لطلب فخامة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي.

وحول البرنامج النووي الإيراني ففي الوقت الذي رحبنا فيه بالإتفاق الإطاري الذي تم بين مجموعة 5+1 من جهة وإيران من جهة أخرى الذي نأمل أن تستكمل الإجراءات بالتوقيع النهائي في نهاية شهر يونيو المقبل نجدد الدعوة للجارة إيران بالتعاون مع المجتمع الدولي والتجاوب مع جهود دول المنطقة في بناء علاقات حسن جوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية والتعاون لصيانة أمن واستقرار المنطقة.

وفي الختام لا يسعني إلا أن أكرر الترحيب بكم في دولة الكويت مقدرين ما قام به معالي الأمين العام للمنظمة وكافة العاملين في الأمانة العامة من جهود وإعداد جيد لهذا الإجتماع متضرعين إلى الباري جل وعلا أن يحقق إجتماعكم أهدافه المنشودة وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.


الجبير: الارهاب والعنف والتطرف والطائفية في مقدمة تحديات الامة الاسلامية 

اكد وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير ان ظاهرة الارهاب والعنف والتطرف والطائفية التي الحقت اضرارا جسمية في الامة الاسلامية “تأتي في مقدمة التحديات التي تواجهها امتنا”.

وشدد الجبير في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للدورة ال42 للاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاسلامي اليوم الى فداحة الجرم الارهابي الاثم الذي استهدف مسجدا في قرية القديح في منطقة القطيف السعودية والذي يتنافى مع القيم الانسانية والاسلامية.
واعرب عن خالص شكره وتقديره لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على استضافة هذه الدورة لمنظمة التعاون الاسلامي على المستوى الوزاري والقاء سموه للكلمة الافتتاحية للمؤتمر والتي تضمنت الكثير من المضامين السامية التي تشكل نبراسا لحاضر ومستقبل العمل الاسلامي المشترك داعيا الى ان تكون كلمة سموه وثيقة رسمية من وثائق هذه الدورة.

وأكد حرص المملكة العربية السعودية خلال ترؤسها الدورة الماضية على بذل ما بوسعها مع شقيقاتها الدول الاسلامية والامانة العامة للمنظمة في تعزيز العمل الاسلامي المشترك في مختلف المجالات بما يزيد من تقارب الشعوب الاسلامية وتعميق قيم التضامن بين دولنا والتصدي للتحديات التي تواجهها امتنا الاسلامية.

وافاد بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود اكد ان جهود المملكة لن تتوقف يوما عن محاربة الفئة الضالة والفكر الضال ومواجهة الارهاب والقضاء عليه مؤكدا ان الارهاب والتطرف يعملان على تقسيم الامة الاسلامية الى فرق واحزاب تقاتل بعضها بعضا باسم الدين.

ولفت الى ان خادم الخرمين الشريفين ذكر ان الواقع المؤلم الذي يعانيه عدد من الدول الاسلامية من ارهاب وصراعات وسفك للدماء هو نتيجة مباشرة للتحالف بين الارهاب والطائفية.

وقال ان ما يحدث في اليمن الشقيق يعتبر مثالا للمأساة والمعاناة التي “يعيشها عدد من بلداننا الاسلامية” وان القضية الفلسطينية هي قضية مركزية للامة الاسلامية والتي انشئت من اجلها منظمة التعاون الاسلامي وتمر بمرحلة مفصلية تحتاج اكثر من اي وقت مضى الى ان “تعمل دولنا وتقف بكل قوة وراء المطالب الشعبية للشعب الفلسطيني”.

واوضح انه في مقدمة مطالب الشعب الفلسطيني حقه الشرعي في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقا لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية التي تبنتها القمة الاسلامية في مكة المكرمة عام 2005.

وذكر ان التحديات الاقتصادية والتنموية التي يواجهها عالمنا الاسلامي لها اهمية كبرى تتطلب افكارا واساليب جديدة للتعامل لافتا الى ان الاساليب الماضية لم تساعد في تعزيز التجارة والروابط الاقتصادية بين الدول الاسلامية كما انها لم تساعد في ازالة الفقر والقضاء على الامراض وبناء البنية التحتية اللازمة. 

واعرب الجبير عن الامل بالتوفيق والسداد لاعمال هذه الدورة لتحقيق تطلعات وامال شعوبنا الاسلامية عقب تسلم دولة الكويت لرئاسة الدورة الحالية من المملكة العربية السعودية. 



(التعاون الإسلامي) تكرم سمو أمير البلاد
بمناسبة منحه لقب (قائد للعمل الإنساني)
 

كرمت منظمة التعاون الإسلامي اليوم حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بمناسبة منحه لقب (قائد للعمل الإنساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الإنساني).

وجاء تكريم سمو امير البلاد خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة ال42 لمجلس وزراء خارجية المنظمة التي تستضيفها دولة الكويت اليوم وغدا. 

الكويت تتسلم رئاسة الدورة ال42 لمجلس وزراء خارجية (التعاون الإسلامي) من السعودية 

تسلم النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح اليوم رئاسة الدورة ال42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي من المملكة العربية السعودية رئيس الدورة السابقة. 

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة ال42 لمجلس وزراء خارجية المنظمة التي تستضيفها دولة الكويت اليوم وغدا تحت عنوان (الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب) والتي شهدت كلمة لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وتكريم سموه بمناسبة منحه لقب (قائد للعمل الإنساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الإنساني).

وتناقش هذه الدورة بنود جدول الأعمال التي تحتوي على بحث اعتماد قرارات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وإعلامية وإنسانية وعلوم وتكنولوجيا إضافة إلى ما يتعلق بالمسائل التنظيمية والتأسيسية العامة وبرنامج العمل العشري.

كما يناقش وزراء الخارجية الوضع في فلسطين وسوريا واليمن وليبيا وقضايا النزاعات في العالم الإسلامي ومكافحة الإرهاب الدولي اضافة الى (الإسلاموفوبيا) وتشويه صورة الأديان ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء اضافة الى مناقشة تطورات الأوضاع الخطيرة في ما يتعلق بالمسلمين (الروهينغيا) في ميانمار والتطورات الأخيرة لعملية السلام في مالي.


تستضيف دولة الكويت أعمال الدورة الـ 42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي اليوم تحت عنوان (الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب) وسط اهتمام وترقب إقليمي ودولي لما ستتمخض عنه من نتائج وقرارات حاسمة للقضايا الراهنة التي تمر بها المنطقة وبعض مناطق النزاع في العالم الإسلامي. وتشهد الجلسة الافتتاحية للدورة مراسم التكريم الذي تقيمه الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بمناسبة منح سموه لقب (قائد للعمل الإنساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني) من قبل الأمم المتحدة.
وكانت الأمم المتحدة كرمت سمو أمير البلاد في التاسع من سبتمبر الماضي بتسمية سموه (قائدا للعمل الإنساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الانساني) اعترافا بالدور البارز لسموه وللكويت في مجال العمل الاغاثي والانساني حول العالم.
ومن المتوقع أن يشهد اليوم الأول من أعمال الدورة التي تستمر يومين كلمة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كما يلقي وزير خارجية المملكة العربية السعودية (رئيس الدورة ال41 لمجلس وزراء الخارجية) كلمة في حفل الافتتاح إضافة إلى كلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني.
ومن المقرر في حفل الافتتاح أن يتسلم النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئاسة الدورة ال42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي من المملكة العربية السعودية رئيس الدورة السابقة.
بعد ذلك تبدأ مناقشة بنود جدول الأعمال التي تحتوي على بحث اعتماد قرارات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وإعلامية وإنسانية وعلوم وتكنولوجيا إضافة إلى ما يتعلق بالمسائل التنظيمية والتأسيسية العامة وبرنامج العمل العشري.
ويتصدر القضايا السياسية التي سيناقشها وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في الكويت الوضع في فلسطين وسوريا واليمن وليبيا وقضايا النزاعات في العالم الإسلامي ومكافحة الإرهاب الدولي و(الإسلاموفوبيا) وتشويه صورة الأديان ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء.
كما يناقش وزراء الخارجية تطورات الأوضاع الخطيرة في ما يتعلق بالمسلمين (الروهينغيا) في ميانمار حيث يتوقع أن يعقد فريق الاتصال الوزاري التابع لمنظمة التعاون الإسلامي والخاص بميانمار اجتماعا على هامش أعمال المجلس لبحث آخر تطورات الأوضاع هناك كما يعقد فريق الاتصال الخاص بمالي اجتماعا على المستوى الوزاري لمناقشة التطورات الأخيرة لعملية السلام في مالي.
وتشهد الدورة الثانية والأربعون لمجلس وزراء خارجية التعاون الإسلامي أيضا اجتماعا لفريق الاتصال الوزاري لبحث تطورات الأوضاع في الصومال ودعم خطوات التنمية وإعادة الإعمار.
كما تتضمن أجندة الدورة الحالية للمجلس جلسة خاصة لشحذ الأفكار لمناقشة السبل الكفيلة لوضع استراتيجية فعالة لمكافحة الإرهاب والتطرف والإسلاموفوبيا.