مافيا التعسّف تسيطر على قرارات “البلدية”

تصفية الحسابات والتعسّف في القرارات كانت دائما وأبدًا هي العقل المتصدّر في كثير من قطاعات وإدارات الهيئات الحكومية، والتي ما أن يصدر قرار بإزالة مسؤول وجلب آخر، إلا وكانت من أولى اهتماماته وأولوياته هي كيفية تصفية الحسابات مع من عملوا مع المسؤول السابق ومع من “ابتسم في يوم من الأيام” مع ذلك المدير، إلى أن أصبحت تلك الصفات هي من تعتلي قرارات بعض المسؤولين في الوزارات حتى وإن كانت غير قانونية ومخالفة وتملؤها التجاوزات.

وفي تفاصيل خبرنا، فقد تلقت سبر شكوى من مجموعة من الموظفين الذين تأثروا بتلك القرارات وجرفتهم سيول “الشللية” التي أوقعت الظلم على عاتقهم جراء نقلهم من مقار عملهم والتي عملوا بها لسنوات عدة وبوظائف إشرافية تتناسب مع أقدميتهم وسنوات خبرتهم، والتي حصلوا من خلالها على مسميات إشرافية ورئاسة قطاعات، وتجميدهم في أماكن أخرى، ليتم استبدالهم بموظفين آخرين على حسب مزاج المسؤول الجديد والذي نسي بدوره من لهفة الاستعجال باستصدار قرارات النقل قانونية هذا النقل وصحة القرارات الإدارية التي استند إليها، حيث تجاهل أن التفويض الخاص بالمحافظات قد تغيّر واستبدل وتاريخ النقل والتفويض قد سبق قرار شغله المنصب القيادي سابق بمدة تجاوزت الأشهر.

ومنّا في سبر إلى معالي وزير البلدية للوقوف على حقيقة أسباب النقل، وهل كان لأطراف أخرى علاقة بهذا النقل وهو ما سوف يتم الكشف عنه في ملفنا القادم على حسب إفادة أصحاب الشكوى.