عربي وعالمي

توعّد "حزب الله" بعد إسقاط "الأسد"
أمير “النصرة” الجولاني: لا نكفر أحدًا.. والقرى الشيعية المحاصرة هي محاربة لنا وتقاتلنا

بعد سنتين من غيابه الاعلامي، أطل أمير “جبهة النصرة” في سوريا أبو محمد الجولاني في مقابلة على قناة “الجزيرة” لم يظهر فيها وجهه، وقال: “جبهة النصرة لا تتلقى دعما من أي دولة وليس لنا ارتباط بأي جهة استخباراتية خارجية”، وأضاف: “نحن لا نكفر عموم المسلمين والمسلم لا يُكفر إلا بفتوى ودليل شرعي”.
وشدد على أن “القرى الشيعية التي نحاصرها الآن هي قرى محاربة لنا وتقاتلنا، ونحن لا نقاتل النصارى الذين لا يقاتلوننا ولا نفرض الجزية الآن على أحد، وكل قرية علوية تتبرأ من الأسد وتمتنع عن القتال وتعود إلى الإسلام سيصبح سكانها من إخواننا”.
وعن “حزب الله”، قال: “حزب الله يدرك تماماً أن مصيره مرتبط عضوياً وبطريقة مباشرة بمصير الأسد وزوال الاخير يعني نهاية “حزب الله”، مضيفاً: “للحزب العددي من الخصوم في لبنان ومع زوال الأسد سيعلو صوتهم عليه، وسينزوي الحزب في الجنوب وسيكون وجوده في الضاحية الجنوبية محل استفهام”. واعتبر ان “حزب الله يحاول أن يبقي ما تبقى من بشار الأسد على قيد الحياة”.
وفي شأن معركة القلمون، شدد على أن “جبهة النصرة تقاتل بما تيسر لها من مقاتلين في القلمون، خصوصا في ظل انشغالنا في معارك أخرى مع النظام السوري”، معتبراً أن “حزب الله يحاول أن يخيف اللبنانين بأن الخطر قادم على لبنان ويريد أن يحشد الطاقات في لبنان على ان الخطر على الجميع”.
وشدد على أن “الحرب في القلمون حرب عصابات”، مشيراً إلى أن “الدولة الاسلامية لاحظت التقاء مصالحها مع ما يجري فاستغلت هجوم النظام وحزب الله علينا وهذه سياسيتها”. واضاف: “بالنسبة إلينا فإن القلمون مهمة لأنها تعتبر من أهم المحاور لدخول دمشق”. وقال: “الحرب قائمة في القلمون وتحصل مناورات فهي حرب عصابات وليس حرب جيوش كما في ادلب، وحالياً تركيزنا على دمشق وعلى اسقاط النظام”.