عربي وعالمي

لقاء “الجولاني” يتصدر اهتمامات المغردين

احتل وسم (هاشتاغ) “#الجولاني_على_الجزيرة” الصدارة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في دول عربية عدة الليلة الماضية، وذلك عقب بث قناة الجزيرة حلقة من برنامج “بلا حدود” تضمنت لقاء من داخل سوريا مع زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني. 
وكانت صفحة الجزيرة على موقع تويتر قد أطلقت الوسم لتلقي ردود الأفعال عن المقابلة التي أجراها الزميل أحمد منصور مع الجولاني، حيث توالت التغريدات المؤيدة والمنتقدة، فضلا عن تلك التي تضمنت تحليلا لمضمون اللقاء, ليحتل الوسم الصدارة في دول عربية عدة مع وصول عدد التغريدات عليه إلى أكثر من عشرة آلاف تغريدة، بحسب الموقع المتخصص في إحصاءات تويتر “توبسي”.
وامتدح رئيس حزب الأمة الإسلامي في الكويت حاكم المطيري اللقاء، فقال إنه “كشف حقائق مهمة عن الثورة وعن مستقبل سوريا بعد سقوط بشار الأسد وقطع الطريق على أعداء جبهة النصرة ومن يصمونها بالإرهاب”, وعلى نفس الجانب وقف الأكاديمي محمد المختار الشنقيطي عندما علق على عبارة الجولاني “أميركا تساند النظام وتنافق في الإعلام” بأنها “توصيف دقيق للموقف الأميركي من الثورة السورية”.
وبدا هجوم بعض المغردين صريحا مثل تغريدة للشيخ موسى الغنامي انتقد فيها مقولة الجولاني “من انشق عن النظام وجاء إلينا نطلقه ولو قتل منا ألفا”, فقال “طيب القائد الخولي جاء إليكم في صلح فاعتقلتموه وعذبتموه وبهتموه”، في إشارة إلى المشرف العام لحركة حزم أبو عبد الله الخولي الذي يقال إن جبهة النصرة اعتقلته.
أما المغرد “قلم حر” فقارن بين الجولاني والثائر الشيوعي تشي جيفارا قائلا “تقرير إخباري لا أكثر, فلا أهداف ولا خطة ولا مشروع ولا رؤية، أما شعار سنقاتل من يقاتلنا، فحتى جيفارا كان يردده فأين مشروع دولتك؟”.
وانتقد البعض موقف الجولاني من الطائفة العلوية التي ينتمي لها الرئيس الأسد، فرأى الإعلامي السوري موسى العمر أن الجولاني “أعطاهم تطمينات عبثية, ومع ذلك سيقاتلون حتى آخر رجل”. بينما اعتبر الإعلامي المصري محمد عبد الرحمن أن في الموقف رفضا للآخر فقال “يُحسب للجولاني وضوحه، وتُحمد له صراحتُه حين قال: إن على العلويين أن يكفوا عن كونهم علويين كي لا نقتلهم, يعني أن الآخر مرفوض -في عرف النصرة-“.