برلمان

الحمدان: تفجير مسجد العنود محاولة لدق إسفين الفتنة بين المجتمع السعودي

أكد عضو مجلس الأمة حمود الحمدان أن التفجيرات الأخيرة في الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي تناولت مسجد العنود وقبلها القديح هي قتل للمسلمين وغدر بهم، وسعي في خراب المساجد ومحاولة لزعزعة الأمن ودق إسفين الفرقة والخلاف بين أفراد الشعب السعودي وهو مرفوض في الشريعة الإسلامية السمحاء والعقل السليم والقوانين والأعراف الدولية.
وأوضح أن هذه التفجيرات الإرهابية وقبلها حوادث عرعر وشروة وغيرها استهدفت السعودية وطناً وعقيدة، ولم تستهدف طائفة دون أخرى، والشعب السعودي الشقيق أكثر من أن ينجح سفهاء الأحلام وضلال الفكر وخوارج العصر في إشعال الحرب الطائفية والأهلية في البلد الآمن، مشيرا إلى أن تنظيم داعش الإرهابي مجهول المصدر والتكوين والدعم وأمره غامض، فهو يجند الشباب المتحمس بجهل، ويستخدمهم في تحقيق أهدافه، وإذا سألت عن قادته فلن تجد إجابة فهم خليط من جماعات التكفير وحزب البعث وأجهزة المخابرات لدول عربية وأعجمية تسعى لتحقيق مصالح خاصة وزعزعة أمن الدول الإسلامية بشكل عام والخليجية منها بشكل خاص.
واستنكر الحمدان ان التساهل في الدماء يجر للويلات على الأمة كلها، لافتاً إلى أن هذا الفكر الضال هانت عليهم أنفسهم فأزهقوها بسبب الجهل وارتباطهم بعلماء الانترنت، فكيف نريد منهم تعظيم الدماء والرحمة بالخلق؟
وأكد أن الجهل وضحالة التفكير وطلب العلم من علماء الانترنت المجهولين لا العلماء الربانيين الثقات أفضل الطرق وأسهلها ليتمكن العدو من خلالهم من أن يمرر ما يريد من غير أن يقدم أي شيء يخسره، مشيرا إلى أن دماء المسلمين سفكت في سوريا والعراق واليمن، ولن نسمح أن يتمدد ذلك إلى دولنا الخليجية.
وشدد على انه على مر تاريخ دول الخلافة الإسلامية التي قادها أهل السنة والجماعة لم يعهد من حكام ولا من علماء تلك الدول استباحة دماء المخالفين أو إقصائهم ولا إعمال السيف فيهم.
وفي ختام تصريحه، دعا النائب الحمدان الشعب السعودي الشقيق إلى التماسك واللحمة، وألا يزيدهم مثل هذه الأعمال الإرهابية إلا تماسكا والتفافا حول قيادتهم في صف واحد وعين واحدة، فردود الفعل غير المدروسة تحقق ما يريده الإرهابيون من فتنة وحرب أهلية، والوضع بحاجة إلى تروٍ وضبط نفس وثقة بالقيادة، اللهم احفظ المملكة والدول الإسلامية جميعها من عبث العابثين وكيد الخائنين، ومن أراد بنا سوءاً فاجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميره.