أقلامهم

فيحان العازمي.. يكتب: البدون أهلنا

بعد الحادث الشنيع الذي أصاب الكويت ظهر الجمعة الماضية الذي هز العالم بكل توجهاته، تداعى كل رؤساء وقادة وملوك الدول معربين عن خالص تعازيهم وتأثرهم بهذا المصاب الجلل، الذي لم ولن يفت في عضد وحدتنا الوطنية بل سيزيدها تماسكاً ولحمة وقوة، هذا التفاعل يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الكويت رغم صغر مساحتها إلا أنها كبيرة وعظيمة أمام كل دول العالم بأفعالها ومواقفها الإنسانية، لكن ما زادنا حزنا ما شاهدناه في مواقع التواصل الاجتماعي من هجوم على اخواننا البدون لدى ضبط الجناة أو من ساعد الإرهابي، متهمين إياهم بالخيانة وعدم الوطنية بل وصل الأمر من بعضنا إلى المطالبة بترحيلهم وطردهم خارج الكويت.
هذا الهجوم الذي صدر من بعضنا ضد اخواننا البدون ظلم بيّن لإناس وطنيين عاشوا معنا وتزوجوا منا وتزوجنا منهم، إناس شاركونا أفراحنا وأتراحنا، حيث كانوا في مقدمة الصفوف التي قاومت الغزو الصدامي الغاشم، وشاركونا بعد ذلك في بناء وطننا وتقدمه. وليس معنى أن يصدر هذا الفعل الإجرامي من شخص هنا أو هناك أن نعمم على الجميع، ففي التعميم ظلم واضح فإخواننا البدون وطنيون فجعوا لهذه المأساة مثلنا تماماً وتألموا مثلما تألمنا، فليس من شيم أهل الكويت أن يطردوا من عاش بينهم بذنب شخص أو اثنين ارتكبا عملا أحمق، «فلا تزر وازرة وزر أخرى».
ونقول للبدون الشرفاء: لا تقلقوا فأنتم في وطن الإنسانية الكويت وتحت ظل قائد الإنسانية وصاحب القلب الكبير الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله.
حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.